أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

«منو هذا..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-02-2016


لم أحظَ بَعْدُ مع الأسف بترف الحصول على سويعات، تمكنني من مشاهدة الجزء الثاني من «افتح يا سمسم»، بيد أن ألحان وأهازيج الجزء الأول منه لازالت تتردد على ألسنتنا وعياً أو تلقائية في كل مناسبة تخصها.. في جيبوتي.. بين الوحشين.. وبالطبع أغنيتي المفضلة (وواحد لا ينتمي وتلك كل القصة..) كانت الأغنية بالطبع تظهر في جانبها المصور مجموعة متشابهة من الأمور، ويمكن بسهولة تغيير شيء بسيط أو جوهري في أحدها، لكي يصبح منبوذاً ولا «ينتمي» للمجموعة المختارة.

هذه اللعبة بالطبع كما خمنت يتقنها بنو قومي وقومك، رغم أن البعض يملأ الدنيا صراخاً ضد الأحزاب والحزبية، وما تسببه الحزبية من شق للصف، إلا أنه يقوم بإنشاء حزب بدوره لمحاربة الحزبية، فيقوم آخر بالتحزب مع مجموعة أخرى لمحاربة المتحزبين ضد الحزبية وهكذا.. أنت تعلم أن الحزبية (كسلوك) لا تحتاج بالضرورة إلى مرشد أو أمين عام أو نظام إحساسي أو مجموعة من العبارات والمانشيتات البراقة على غرار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. البعض يمارس الحزبية بالفطرة.. دون أي شيء.. فقط بتفصيل العوامل المشتركة بينه وبين ربعه، لكي يتم وضعهم في حضيرة لا تسع لغيرهم، خوفاً على مصالح تتفاوت في أهميتها بحسب عقلية واضع العناصر المشتركة.

قبل أيام كنا في ندوة ثقافية، ولنقل إنها كانت عن إعداد كعكة القشدة بالفراولة، درءاً للحرج ولكي لا تعرفوا الندوة، ولا المقر، ولا الديناصور الذي أتحدث عنه.. وكالعادة كان عدد الجلوس على الطاولة أكثر من الحضور الذين ملّوا الطرق التقليدية في تقديم كعكة القشدة.. وهنا ذكر أحد الحضور قولاً لطباخ من جيل الشباب مشهود له بتحضير نوع متميز من الكعك، بل إنه يمزجه بنوتيلا ساحرة وأسلوب فريد.. فما كان من الديناصور المسيطر منذ قيام الاتحاد على سوق الكعك إلا وقد انتفض وهو يصرخ: «ومنو هذا؟»، وكيف يجرؤ على إبداء رأيه في موضوع الكعك؟ من سمح له أصلاً؟!

بالطبع ثقافة «منو هذا؟» آخذة في الانتشار السريع بين الحزبيين الشعبيين.. ستسمعها لدى الإقصائيين في شتى المجالات: الثقافي والرياضي والسياسي والمهني.. أو حينما يضع المسؤولون ثقتهم في اسم غير معروف من الجيل الجديد، كلما أحس الشخص أو أحست المجموعة المحتكرة بخطر وجود وافد جديد يأخذ حصة من الكعكة بدأت سالفة «منو هذا؟» الديناصورية.. ونصيحتي لك إذا قابلت أحد هؤلاء أن تجيبه بقول جرير أو الفرزدق والله نسيت: «وليس قولك من هذا بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم!!».

ونصيحة على الهامش: اللفظة الأخيرة بالجيم، ولا تلوها ياءً فتتعرض لقوانين التمييز الصارمة!