يتوقع نحو نصف خبراء الاستثمار، الذين شاركوا في استطلاع لدراسة أجراها معهد المحللين الماليين الدوليين والبالغ عددهم 3312 مستتثمراً، حدوث أزمة مالية أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة، بينما يفتقر نصف المستثمرين للثقة في قدرة الشركات على مواجهة الأزمات.
وتشير نتائج الدراسة، التي أعلنها اليوم الأربعاء، المعهد الذي يضم خبراء الاستثمار، إلى القلق المتزايد لدى المستثمرين إزاء أوضاع أسواق المال العالمية.
ويشعر نحو ثلث المستثمرين بأنه من المرجح حدوث أزمة مالية أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة (33% من المستثمرين الأفراد و29% من المستثمرين المؤسساتيين). كما لا يعتقد سوى نصف المستثمرين أن شركات إدارة استثماراتهم «مستعدة بشكل جيد جداً» أو «مستعدة جيداً» (52%من المستثمرين الأفراد و49% من المستثمرين المؤسساتيين) لإدارة محافظهم الاستثمارية خلال الأزمات.
وكشفت الدراسة عن وجود اختلافات إقليمية في تقدير المستثمرين لخدمات خبراء الخدمات المالية بالتزامن مع تأثير ذلك على خدمات المستشارين الآليين. ويقول أغلب المستثمرين في كندا (81%) والولايات المتحدة (73%) والمملكة المتحدة (69%) إنهم ما زالوا يقدرون فكرة الحصول على توجيهات أحد خبراء الاستثمار لمساعدتهم بدلاً من امتلاك أحدث التقنيات والأدوات.
كما أن أغلب المستثمرين الأفراد في الهند والصين ونصف المستثمرين في سنغافورة يؤمنون بأن الحصول على قدرة التواصل مع أحدث منصات وأدوات الاستثمار الإلكترونية سيشكل عنصراً فائق الأهمية في تمكينهم من تنفيذ استراتيجياتهم الاستثمارية.
وقال بول سميث، عضو معهد المحللين الماليين المعتمدين والرئيس التنفيذي للمعهد: «لم تبلغ توقعات المستثمرين من خبراء إدارة الاستثمارات مستوى أعلى منه الآن في أي وقت مضى. ورغم أن المستثمرين من أفراد ومؤسسات يتلهفون دائماً للحصول على أداء قوي، إلا أنهم جميعاً يطلبون أيضاً الحصول على تواصل وتوجيه أفضل من مديري استثماراتهم».
ووفقا للنتائج، فإنه منذ عام 2013 ازدادت ثقة المستثمرين الأفراد بشكل ملحوظ بمهنة الخدمات المالية، حيث ارتفعت نسبتها من 50% إلى 61%. ويعود نصف المكاسب التي تحققت إلى الازدياد القوي للثقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا. ويعود النصف الآخر من السبب إلى ارتفاع مستويات الثقة المطلقة في الأسواق التي لم تغطها دراسة عام 2013، لا سيما أسواق الصين والهند وسنغافورة.