بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في باريس، الاثنين، مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الحرب الدائرة في سوريا، والجهود الرامية إلى حقن الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة.
ودعا الطرفان إلى زيادة الدعم الدولي والجهود الدولية "لردع النظام وأعوانه عن ارتكاب مزيد من الجرائم"، محملين النظام السوري مسؤولية ما يجري من خراب ودمار، ومذكرين المجتمع الدولي في الوقت نفسه بمسؤوليته تجاه تلك الجرائم وحماية المدنيين منها، وأهمية محاسبة المسؤولين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن أمير قطر تبادل مع الرئيس الفرنسي وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تناول الاجتماع الذي عقد في قصر الإليزيه، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
ويأتي اللقاء وسط حراك دولي متنامٍ للدفع بحل للأزمة السورية، لا سيما بعد تعليق مفاوضات السلام بجنيف الخاصة بسوريا، يوم 3 فبراير، والتي من المنتظر أن تبدأ مجدداً في 25 من الشهر نفسه.
وتسعى الدول الداعمة للشعب السوري إلى حل وفق مقررات اتفاق "جنيف1"، الذي عقد في يونيو 2012، يقضي بتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، من قبل السوريين أنفسهم، لتسلم السلطة من بشار الأسد.
وأعلن وزير الخارجية التركي مساء اليوم أن بعض الدول الأوروبية والسعودية وتركيا يدعمون عملية برية في سوريا ولكن بعض الحلفاء يعارضون، معتبرا أنه من غير الواقعي أن تقوم السعودية وقطر وتركيا بحرب برية وحدهم فقط في سوريا.