أكد رئيس المجلس الاجتماعي في وزارة الدفاع الروسية ايجور كروتشنكو، على حرص موسكو على أن تبقى إيران دولة قوية ومقتدرة في الشرق الأوسط، مضيفا أن “تبوأ إيران مكانة قوية في المنطقة يصب في صالح روسيا، كما أن التعاون المشترك بينهما من شأنه أن يعزز السلام والتعاون على الصعيد الاقليمي”.
ووصف كروتشنكو اليوم الثلاثاء في حديث مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) السعودية بالمنافس الجيوسياسي لروسيا وإيران في الشرق الاأوسط، مضيفا أن “روسيا ترغب في أن تكون إيران دولة متقدمة ومقتدرة لأن اقتدارها يصب في صالح موسكو ويسهم في حلحلة قضايا الشرق الأوسط”، على حد زعمه.
كما أعرب عن ارتياحه لشراء إيران منظومة “إس300-” للدفاع الجوي، موضحا أن تسليم هذه المنظومة لايران جاء بقرار سياسي من القيادة الروسية.
من ناحية أخرى، قال كروتشنكو إن “مواقف روسيا المبدئية تجاه سورية لن تتغير وأنها تحاول تسوية الأزمة في سورية اعتمادا على السبل الدبلوماسية وإجراء الاتصالات مع إيران”، واصفا إيران بالشريك التجاري المهم لروسيا وأن الاخيرة عاقدة العزم على تعزيز العلاقات والمشاركة الاستراتيجية معها.
وزعم في حديثه مع (إرنا)، على أن إيران لديها "مصالح شرعية" وعلى اللاعبين الاقليميين ومنهم أمريكا وقطر والسعودية أن يعيروا هذه المصالح اهتماما .
والعلاقات بين روسيا وإيران قوية ومتقدمة على الدوام وتحمي موسكو نظام طهران ودمشق والمليشيات المرتبطة بها سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا كما تفعل في عدوانها في سوريا الآن أو في صفقات السلاح بين طهران وموسكو والتي من بينها طائرات "سوخوي30" ومنظومة "أس 300"، إضافة إلى ما أعلنت عنه مصادر إيرانية وروسية اليوم من أن طهران بصدد عقد صفقة سلاح مع روسيا بأكثر من 8 مليارات دولار.
وتعارضت المصالح بين الرياض وقطر من جهة وموسكو من جهة أخرى بعد إصرار الأخيرة على إنقاذ نظام الأسد بشن العدوان على الشعب السوري وما يعنيه ذلك من انتصار إيران وحلفاءها مع تأكيد روسي سابق أنها لن تسمح بأن يحكم السُنة سوريا ما جعلها شريك في حرب طائفية في المنطقة.
وأكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أن روسيا لن تتمكن من إنقاذ الأسد. ويخشى مراقبون أن يصطدم الروس والعرب في سوريا بحرب مباشرة.