دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الضربات الجوية التي تستهدف قوات المعارضة السورية، بحسب ما أفاد البيت الأبيض الأحد.
وفي مكالمة هاتفية مع بوتين، السبت(13|2)، شدد أوباما على أن "من المهم من الآن وصاعداً أن تضطلع روسيا بدور بناء عبر وقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا"، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المحاصرة، بحسب البيان.
وبحسب الكرملين، فإن الرئيس الروسي بحث هاتفياً مع نظيره الأمريكي، أهمية تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف الكرملين، في بيان، أنه اتفق الرئيسان على تعزيز التعاون الدبلوماسي وغيره من أشكال التعاون لتنفيذ اتفاق ميونيخ بشأن سوريا.
واتفقت القوى الكبرى، الجمعة، على "وقف الأعمال القتالية" مؤقتاً في سوريا، حيث أنه من المقرر أن يسري الاتفاق خلال أسبوع.
وأكد الكرملين أن الرئيسين قدما "تقييماً إيجابياً" للاجتماع بشأن سوريا الذي عقد في ميونيخ في (11-12|2).
وأضاف أنه خلال محادثاتهما بحثا الحاجة للتواصل بين وزارتي دفاع البلدين؛ بما يتيح لهما "محاربة تنظيم "الدولة" وتنظيمات إرهابية أخرى بنجاح".
وتتطور الأحداث في المنطقة بصورة متسارعة نحو حرب إقليمية وفق ما يحذر مراقبون بعد تصريحات إيرانية وروسية حذرت من نشوب حرب إقليمية أو عالمية جراء تصدي السعودية لوحشية نظام الأسد والعدوان الروسي على سوريا.
وفي أحدث تصريح لروسيا أعلن للكرملين مساء اليوم أن أي عملية برية في سوريا سوف يطيل أمد الحرب هنا متجاهلة موسكو أنها هي سبب إطالة بطش النظام ووحشيته اتجاه السوريين.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية صباح اليوم تركيا أيضا إلى وقف استهداف نظام الأسد والأكراد الذي يستهدفون الشعب السوري بالقتل والتهجير في موقف أمريكي أثار الاستنكار كونه يريد تجيير المنطقة وصراعاتها لخدمة واشنطن في محاربة داعش رغم أن نظام الأسد لا يقل وحشية عنه وفق ما يؤكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي ربط نجاح القضاء على الإرهاب بالقضاء على الأسد.