أكدت مصادر خاصة في محافظة المثنى جنوب العراق، أن ميليشيات شيعية عراقية، أرسلت عناصرها إلى المناطق الحدودية مع السعودية التي تشهد مناورات للتحالف الإسلامي، بالتزامن مع تحذير حيدر العبادي من أن إرسال قوات برية إلى سوريا سيؤدي إلى» تصعيد خطير» في المنطقة .
وذكر المصدر الذي يعمل في محافظة المثنى، طالبا عدم ذكر اسمه وهو يتحدث لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن أهالي المحافظة لاحظوا هذه الأيام تحركات لبعض الميليشيات وخاصة كتائب «حزب الله»، نحو المناطق المحاذية للحدود السعودية.
وأشار المصدر أن الناس في المحافظة يتداولون أن أرتالا من عربات ومدرعات تحمل مقاتلين من الميليشيات بينها كتائب حزب الله وترفع أعلام الحزب، ومزودة براجمات ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا محمولة فوق عربات «بيك أب» بدون لوحات أرقام، توجهت نحو منطقة عرعر على الحدود العراقية السعودية .
وكان «حزب الله ـ العراق»، واحدا من الميليشيات الشيعية البارزة في العراق، قد وجه تحذيرا إلى السعودية والإمارات مؤخرا، في أعقاب إعلانهما الاستعداد لإرسال قوات لدعم المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد. وهدد بأن إرسال تلك القوات «سيفتح باب جهنم على آل سعود» على حد تعبير المليشيا الإرهابية.
وكانت «عصائب أهل الحق»التي يقودها قيس الخزعلي، هددت السعودية، بأن لديها قوات خاصة تابعة لها مستعدة لاقتحام حدود السعودية، وضرب مجموعة أهداف حيوية داخل أراضي المملكة، في حال تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ نمر باقر النمر. وتم إعدام النمر وكانت تهديداتهم خواء، غير أن مراقبين يعتقدون أن الحال قد يكون مختلف هذه المرة، كون لهذه المليشيا عناصر تقاتل في سوريا وستكون عرضة للاستهداف السعودي في التدخل البري المرتقب.
وقال قيادي في العصائب وقتها في تصريح صحافي، إن «قوة خاصة تشكلت داخل عصائب أهل الحق مؤخرا، واجبها اقتحام الحدود البریة للمملكة العربیة السعودیة، وضرب أهداف في عمق أراضیها في حال تجرؤها على إعدام الشیخ نمر باقر النمر» على حد وصفه.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذر الخميس(11|2)، خلال زيارته الحالية إلى إيطاليا، من أن إرسال قوات برية إلى سوريا سيؤدي لـ»تصعيد خطير» في المنطقة، وذلك في إشارة إلى إعلان السعودية ودول عربية أخرى استعدادها لإرسال قواتها إلى سوريا تحت راية التحالف الدولي.
فيما حذر رئيس وزراء روسيا ومسؤولين إيرانيين من أن هذا التدخل سوف يؤدي إلى حرب عالمية وحرب إقليمية بعد رؤيتهم عاصفة الحزم في اليمن واقترابها من تسجيل انتصار نهائي على الحوثيين وهم أحد أدوات إيران.
وكان محافظ المثنى فالح الزيادي، أعلن الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت قبل أكثر من شهر تحركات وصفها بغير الاعتيادية لقوات عسكرية داخل الأراضي السعودية، وتحديداً في منطقة «حفر الباطن» المقابلة للحدود مع العراق.