دعت السعودية في رسالة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية لحماية موظفيها بنقلهم من المناطق الخاضعة للمقاتلين الحوثيين في اليمن.
ولم يتضح على الفور لماذا أصدرت السعودية التي تقود حملة ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن هذا التحذير وكم عدد منظمات الإغاثة التي تلقت هذه الرسالة إلى جانب الأمم المتحدة. ولم يتسن على الفور الاتصال بالبعثة السعودية لدى الأمم المتحدة للتعليق.
وقال التحذير المقتضب الذي أرسلته السفارة السعودية في لندن يوم الجمعة إن الهدف هو حماية المنظمات الدولية وموظفيها من الضربات الجوية المفترضة للتحالف.
وتقود السعودية تحالفا من تسع دول عربية بدأ حملة عسكرية في مارس لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن بالكامل.
وأقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين بتلقي التحذير في رسالة يوم الأحد اطلعت عليها رويترز. وقال إن العاملين في مجال الإغاثة سيواصلون توزيع المساعدات في أنحاء اليمن بحيادية تامة طبقا للحاجة.
وذكر "أوبراين" السعودية بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين.
وردت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين بأن الرياض ستبذل قصارى جهدها لتسهيل ودعم أنشطة المساعدات الانسانية في اليمن لكنها تكرر أيضا طلبها للأمم المتحدة وعمال منظمات الإغاثة الدولية بمغادرة المناطق القريبة من قواعد الحوثيين لأغراض العمليات العسكرية.
وقالت البعثة إن طلب التحالف يتماشى مع التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي ولا يمكن بأي شكل أن يساء تفسيره ليشير إلى أي عرقلة لعمل منظمات الإغاثة أو توصيل المساعدات الإنسانية في اليمن.
وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء لبحث الوضع الإنساني في اليمن بناء على طلب روسيا.
ويتهم الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التحالف بشن حرب عدوانية. وقتل نحو ستة آلاف شخص منذ دخل التحالف الصراع في مارس نصفهم تقريبا من المدنيين..
ومؤخرا تسارعت انكسارات الحوثيين وفر عشرات القيادات الحوثية وعائلاتهم من صنعاء باتجاه إيران ولبنان متخلين عن أسلحتهم بأثمان بخس.
وأكد الرئيس هادي في تصرحات له الخميس(11|2) أن الحوثيين على موعد قريب من الهزيمة فيما أكد نائبه خالد بحاح أن اليمن سوف يعود سعيدا كما كان.