روسيا تحذر العرب من حرب عالمية في حال التدخل البري في سوريا
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
12-02-2016
حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطر نشوب “حرب عالمية جديدة” في حال حصل هجوم بري خارجي في سوريا، في مقابلة تنشرها صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية اليوم الجمعة.
وقال مدفيديف إن “الهجمات البرية عادة تؤدي إلى أن تصبح حربا دائمة” مضيفا أنه “ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدل التسبب باندلاع حرب عالمية جديدة”.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "هندلزبلات" الألمانية “يجب أن يفكر الأمريكيون وشركاؤنا العرب مليا… هل يريدون حربا دائمة؟” وأضاف وفقا لترجمة ألمانية لتعليقاته أنه سيكون من المستحيل كسب حرب كهذه بسرعة “لاسيما في العالم العربي حيث يقاتل الجميع ضد الجميع.”
وأضاف “على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة التفاوض بدلا من إطلاق حرب عالمية جديدة”.
وبدا الافرقاء الرئيسيون المعنيون بالملف السوري مساء الخميس(11|2) في ميونيخ مباحثات صعبة حول اقتراح روسي بوقف لاطلاق النار فيما يتواصل هجوم القوات النظامية بدعم من موسكو، فيما حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف يحذر من خطر “حرب عالمية” في حال تدخل بري اجنبي في سوريا
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا في عاصمة مقاطعة بافاريا إن روسيا قدمت عرضا “ملموسا” لوقف اطلاق النار.
وذكر مسؤول في الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة تشدد على “وقف فوري لإطلاق النار” فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن أول مارس موعدا لوقف للنار عرضته موسكو.
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “التكهن” حول هذا الموعد.
وتسعى روسيا بأنها تريد تأخير هذا الموعد لتحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والدبلوماسية وتعزيز موقع نظام بشار الاسد قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف.
ويرى متابعون أن تصريحات روسيا حول التدخل البري والحرب العالمية تعبر عن مفاجأة موسكو من إصرار السعودية على عدم انتصار نظام الأسد في سوريا مهما كان الثمن وهو ما يدلل على خطا في حسابات روسيا وإيران وحلفائهم في المنطقة لذلك تسعى روسيا وإيران بكل قوة لإطلاق دعاية للتخويف من هذا التدخل كونه سيضع روسيا في مأزق حقيقي وسيكون أمامها خياران أحلاهما مر: إما الاستمرار في المعركة وما يعنيه من تأجيج الصراع أو الانسحاب من سوريا والإقرار بعدم الانتصار على الأقل.
كانت حسابات الروس والمحرضين لها من دول خليجية وعربية أن الرياض منهمكة في اليمن وأنها لن تخاطر من أجل سوريا وأن السعودية سوف تسلم بتدخل روسيا وترفع الراية البيضاء، وأن عدم دخول روسيا على خط العمليات في اليمن سوف تقابله الرياض بعدم دخولها على خط العمليات في سوريا، بيد أن القيادة السعودية وحلفاءها أربكوا حسابات بوتين - خامنئي - السيسي كافة.