أعلنت منظمة العفو الدولية أن معتقلا في غوانتانامو تعرض للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) يحتاج إلى العلاج لمواجهة آثار ذلك.
ووجه الفرع الأمريكي للمنظمة غير الحكومية إلى مسؤول الشؤون الصحية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رسالة للمطالبة بمعالجة السعودي مصطفى الهوساوي، أحد خمسة معتقلين في غوانتانامو متهمين بالتخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقالت الرسالة التي وقعتها مارغريت هوانغ مديرة منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن الهوساوي يعاني من مشاكل عدة في المستقيم “مؤلمة جدا ومهينة (…) قد تكون ناتجة عن عمليات تعذيب مارسها موظفون أمريكيون خلال اعتقاله لدى السي آي ايه”.
وأضافت المنظمة نقلا عن محامي المعتقل، في الرسالة التي نشرت الأربعاء(10|2) أنه “لم يتلق أي علاج في الحد الأدنى للعوارض” ضد الألم ولم يخضع لفحص طبي جراحي ضروري.
وأوضحت رسالة المنظمة أن “الامتناع عن تقديم علاج طبي مناسب ودائم لمعتقل (…) يخالف الواجبات القانونية الدولية للولايات المتحدة”.
ورفض ناطق باسم البنتاغون غاري روس في اتصال مع وكالة فرانس برس، الإدلاء بأي تعليق على قضية الهوساوي بالتحديد.
الا أنه زعم أن “كل المعتقلين” في غوانتانامو “يتلقون علاجا طبيا وللأسنان يعادل ما يحصل عليه العسكريون الأمريكيون الذين يعملون في غوانتانامو”.
وكان تقرير لمجلس الشيوخ الامريكي نشر في ديسمبر 2014 تحدث عن التعذيب الذي خضع له الهوساوي لدى السي آي ايه.
وبعد أكثر من 14 عاما على الاعتداءات التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة، ما زالت محاكمة الهوساوي وأربعة متهمين آخرين تشهد تعقيدات.
وتعرقل تقدم هذه القضية مذكرات الدفاع التي لا تعد ولا تحصى والمشاكل اللوجستية في نقل القاضي والمحامين وغيرهم من العاملين في القضاء عند عقد كل جلسة.
وكان الرئيس أوباما وعد بإغلاق المعتقل قبل نحو 8 سنوات ورغم استقبال الإمارات وعُمان ودول خليجية وعربية أخرى عددا من معتقلي السجن إلا أنه لا يزال يحتوي على العشرات منهم.