اعتبر مفتي السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن الملك سلمان بن عبد العزيز دشّن عملية "عاصفة الحزم" دفاعاً عن العقيدة الإسلامية من "المد الصفوي"، في إشارة إلى إيران ومليشيات الحوثيين الموالية لها في اليمن.
وقال آل الشيخ، إن العاهل السعودي "أطلق "عاصفة الحزم" بتحالف عربي إسلامي للدفاع عن العقيدة الإسلامية التي تعرضت لهجوم خبيث من المد الصفوي الذي أراد الشر بالإسلام والمسلمين، وحاول دعاته زرع المكائد بين أبناء الأمة، والإفساد في الأرض بمختلف الوسائل ومنها التشكيك في العقيدة ومنهج السلف الصالح، والعلماء"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
جاء ذلك خلال كلمة المفتي في مكتبه أثناء استقباله، الثلاثاء(9|2)، العلماء والدعاة والمفكرين المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الـ30.
وأكد آل الشيخ "أهمية اللحمة الإسلامية والتمسك بشريعة كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتوحيد الصف خاصة في مثل هذه الظروف التي يحاول فيها الأعداء نشر شعارات الجاهلية في الأمة بغية إفساد أبنائها، وخلخلة أمنها واستقرارها".
ودعا مفتي السعودية إلى توحيد صف الأمة الإسلامية والحفاظ على العقيدة والدفاع عنها، وتوضيح زيف ما يدعي "الحاقدون وباطل ما يتبعون"، ونشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة والتحذير من ذرائع الزيغ والانحراف التي يروجون لها.
وليست هذه المرة الأولى التي يشيد مفتي المملكة وعموم علمائها بعاصفة الحزم مطالبين في ذات بشن عملية شبيهة في سوريا لإنقاذ الشعب السوري وهو ما تتزايد التصريحات الرسمية بشأنه وتتزايد احتمالات حدوثه رغم بوادر تراجع في موقف أبوظبي والمنامة والكويت.