قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن قائد عسكري إيراني رد بسخرية على اقتراح السعودية بشأن استعدادها للمشاركة في عمليات برية بسوريا، زاعما أن المملكة لن تجرؤ على إرسال قوات إلى هناك.
وتحدث الميجور جنرال "محمد علي جعفري" قائد الحرس الثوري الإيراني عن أن القوات السعودية غير قادرة على القيام بعملية في بيئة معقدة مثل سوريا، التي تشهد حربا أهلية متعددة الأوجه منذ ما يقرب من 5 سنوات.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تدعم بعض الفصائل الثورية هناك في حين أن إيران تدعم حكومة بشار الأسد وأرسلت مستشارين عسكريين لسنوات، وقتل أكثر من 400 إيراني في الصراع بسوريا.
وعبر "جعفري" خلال مشاركته في تشييع جثمان قائد عسكري إيراني قتل في الهجوم الأخير الذي يستهدف حلب السورية عن اعتقاده بأن السعودية لا تمتلك الشجاعة للقيام بذلك.
وتحدثت الصحيفة عن أن إيران والسعودية خصمين ومتنافسين شديدين يدعمان الفصائل المتصارعة في عدة صراعات إقليمية.
وأضافت أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية تدخل لدعم الحكومة اليمنية في قتالها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وفي سوريا الوضع معكوس، فإيران تدعم الحكومة في حين أن السعودية بجانب تركيا وقطر يدعمون عدة مجموعات ثورية تقاتل بشار الأسد.، واختارت روسيا أن تقف مع الحكومة السورية وإيران هناك.
ونقلت الصحيفة تحذير سياسي وقائد عسكري إيراني سابق أمس السبت من أن الداعمين الدوليين للثوار إذا أرسلوا قوات برية فإن الصراع في سوريا من الممكن أن يتوسع ليصبح حربا إقليمية واسعة.
ومن جهته حذر حامد رضائي أحد مستشاري خامنئي من أن التدخل السعودي "قرارا خاطئا" وأن التدخل السعودي من شأنه التسبب بحرب إقليمية تحرق المنطقة باستثناء إيران.
وقال جعفري في تصريحات له اليوم (8|2) إن السياسة والحكمة تقتضي ألا يذهب أي إيراني لجبهات القتال في سوريا.