نظم عدد من أنصار حزب تيار المحبة وقفة احتجاجية، الجمعة، أمام مقر وزارة السياحة بتونس لدعوة السلطات إلى التراجع عن اتفاقية مع إيران لاستقبال 10 آلاف سائح.
وقال الهاشمي الحامدي رئيس الحزب (له مقعدان في مجلس النواب)، في كلمة وسط المحتجين: "نحن مرابطون هنا أمام مقر الوزارة إلى أن يتم التخلي عن اتفاق استقبال 10 آلاف سائح إيراني في تونس، ويا وزيرة السياحة سلمى اللومي من فضلك ألغي الاتفاق".
وأضاف: أن "اليهودي والمسيحي يأتي لتونس ولا ينشر أي منهما الفوضى، لا نريد سياحاً إيرانيين لأنهم دعاة فوضى ويسبون الرسول محمد والصحابة".
وتوجه الحامدي إلى كل من الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس حزب النهضة، راشد الغنوشي، بالقول: "أغلقوا السفارة الإيرانية في تونس، وأغلقوا المركز الثقافي الإيراني في تونس، هذا الشعب يأمركم بترك الاتفاق السيئ".
ورفع أنصار الحزب لافتات كتبوا عليها شعارات مثل، "السياحة الإيرانية في سوريا واليمن ولبنان والعراق نشرت الفوضى والدمار، والعاقل من اتعظ بغيره"، و"الاتفاق السياحي مع إيران تهديد مصيري للأمن والاستقرار ولمستقبل القطاع السياحي في تونس"، و"نحترم الشعب الإيراني وحرية المعتقد ولكن نطالب بغلق السفارة الإيرانية في تونس"، في حين هدد رئيس الحزب بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة ما لم يتم قبول مطالبهم.
وكان الحامدي أعلن قبل نحو أسبوعين عن إلغاء هذا الاتفاق بالفعل، غير أن السلطات في حينها لم يصدر عنها أي بيان يؤكد أو ينفي ذلك.
وقطعت السودان علاقاتها بإيران وأغلقت مركزا "ثقافيا" لإيران في العاصمة الخرطوم بعد تخريب إيرانيين للبعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد.