أبدى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قلقه من تدخل عسكري أجنبي محتمل في ليبيا المجاورة لتونس، مطالباً بأن يتم "التشاور" مع بلاده قبل أي قرار بهذا الصدد.
وقال السبسي أثناء موكب لتقبل تهاني السلك الدبلوماسي بالسنة الجديدة، إن أنباء تواترت عن استعداد الليبيين لتدخل أجنبي و"غارات لمكافحة داعش".
وشدد على أن الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا مراعاة مصالح الدول المجاورة، وفي مقدمتها تونس، "وعليها أن تتشاور معنا في هذا الخصوص لأن ما يفيدهم قد يسيء إلينا".
وكان التحالف الدولي قد أكد، الثلاثاء(2|2)، في اجتماع بروما، أن التدخل العسكري في ليبيا غير وارد. وتؤكد تونس باستمرار تضررها بشكل خاص من عدم الاستقرار في ليبيا التي استغل "الدولة" حالة الفوضى فيها للتمدد.
وأغلقت تونس حدودها مع ليبيا لمدة 15 يوماً في نهاية 2015، إثر اعتداء انتحاري في قلب العاصمة تبناه التنظيم وقتل فيه 12 من عناصر الأمن الرئاسي. وتؤكد السلطات التونسية أن منفذي اعتداءين داميين في باردو بالعاصمة وسوسة (ساحل شرقي)، تدربا على السلاح في ليبيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد ذكر أن التحالف الدولي يدفع مقاتلي تنظيم "الدولة" إلى التقهقر في معاقلهم في سوريا والعراق، لكن التنظيم يهدد ليبيا وقد يسيطر على ثرواتها النفطية.
فيما صرحت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، في (29|1) بأن الدول الغربية مستعدة لقتال تنظيم "الدولة" في ليبيا حتى إذا أخفق الليبيون في تشكيل حكومة موحدة قريباً.
وأعلن دبلوماسي مصري الأسبوع الماضي أن القاهرة سوف تقود قوة إفريقية بزعم مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا. وتعارض تونس والجزائر أي تدخل أجنبي في ليبيا كون ذلك من شأنه التسبب بتفشي الإرهاب من جهة ومحاولات دول السيطرة على ثروات الشعب الليبي.