إدراج إسرائيل في قائمة الدول العربية في منظمة "الشفافية الدولية"
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
03-02-2016
في خطوة خطيرة هي الأولى من نوعها، ورد اسم «إسرائيل» ضمن قائمة الدول العربية، في تقرير «مؤشر مدركات الفساد لعام 2015»، الذي صدر مؤخرا عن منظمة الشفافية الدولية، فيما تم استبعاد دولة فلسطين من القائمة، بذريعة وجودها تحت الاحتلال.
مركز «الشفافية» الأردني أعلن عن استيائه الشديد وتحفظه على ما صدر عن منظمة الشفافية الدولية، مطالبا المراجعة وتصويب الأمر ولو اعتبر على أنه خطأ غير مقصود.
وقال المركز في بيان له، إن منظمة الشفافية الدولية أصدرت تقريرا لمؤشر مدركات الفساد لعام 2015. وأعلنت عنه من خلال موقعها الإلكتروني (www.transparency.org). وعند تصفح الوثائق المتعلقة بالتقرير، وخاصة تلك التي تحت ملف (Press)، ومراجعة قائمة الدول العربية المتضمنة 19 دولة، رصد مركز الشفافية الأردني خطأ للمنظمة، ورود اسم «إسرائيل» (في الترتيب الثالث بعد قطر والإمارات العربية المتحدة، ما بين الإمارات العربية المتحدة والأردن) ضمن قائمة الدول العربية.
وأضاف المركز، وهو مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، «لم يتم وضع الأراضي الفلسطينية في القائمة، حيث لم تُدرج فلسطين المحتلة بذريعة وجودها تحت الاحتلال، واستمرار سيطرة الجانب الإسرائيلي على اتخاذ القرارات المتعلقة بالتراخيص والأذونات والمعابر والحدود… إلا أن المثير في هذا الأمر، أن الذريعة لم تمنع وضع فلسطين في مؤشرات أخرى متعلقة بالنزاهة ومكافحة الفساد».
و أوضحت رئيسة مركز الشفافية الأردني هيلدا شفيق عجيلات في اتصال مع صحيفة" القدس العربي" التي أوردت النبأ أن المركز قام بمخاطبة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الشفافية الدولية الأحد (31|1)، منوهة إلى وجود خطأ، معربة عن استيائها الشديد من وضع إسرائيل ولو خطأ ضمن قائمة الدول العربية، مطالبين المنظمة بتصويب الأمر وتصحيح الخطأ.
ومن الضروري التنويه إلى أنه لم يتم إدراج دولة فلسطين خلال العشرين سنة السابقة، وذلك لعدم توافر مصادر تقييم كافية وفق منهجية مؤشر مدركات الفساد، بحسب عجيلات، التي استغربت من أن فرعي منظمة الشفافية الدولية في فلسطين (رام الله وغزة) وهما ناشطان وفاعلان منذ سنين، لم يتطرق إليهما المؤشر.
ويرى مركز الشفافية الأردني أن إسرائيل عصابة احتلال، وبالتالي لا تستقيم الديمقراطية مع الاحتلال، وتتخلى عن ركن أساسي وجوهري من أركان الديمقراطية وهو المساواة، ولديها قوانين عنصرية مخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ومنها على سبيل الحصر: مخالفة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية الخاصة بتجريم العنصرية والتمييز العنصري، ويراها أيضا دولة إرهاب منظم، وتقوم بنشر إرهابها وتعززه باحتلالها واستيطانها أراضي دولة عربية هي فلسطين، والإرهاب من مخلفات الفساد.