أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

أبناء غير ممتنين!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-02-2016


تقول إحدى الأمهات: «أولادنا لديهم كل شيء، نحن نوفر لهم كل ما يتمنونه، مع ذلك فهم غير ممتنين بما يكفي وغير سعداء كما نتوقع، كما أنهم دائمو الشكوى والتبرم!»، انتهت ملاحظة الأم، والتي أظنها تطرح قضية في غاية الحساسية.

لكنها لم توفق في وضع يدها على حقيقة المشكلة، كما أنها طرحتها بطريقة غير منصفة، لأنها حملت الأولاد المسؤولية ووضعت الوالدين في موقف الضحية الذي لا يتوجب تحميله أي ذنب!

يتبرم الأولاد بشكل دائم - يا سيدتي - ولا يشعرون بالسعادة المتوقعة أو بالامتنان لوالديهم لسببين: الأول هو أن كل شيء يتوفر لهم أولاً بأول، بسبب اعتقاد خاطئ لدى بعض الآباء والأمهات، أساسه أن حرمان الأبناء قد يخلخل نفسياتهم، ويؤثر في نظرتهم لأنفسهم مقارنة بزملائهم.

أما السبب الثاني فهو دور الوالدين في تضييق منظور الحياة في نظر الأبناء، وحصره في الاحتياجات المادية فقط (الألعاب، الآيباد، الهاتف النقال، السفر، الثياب الفاخرة.. الخ) ومعروف أن الماديات لا تنتهي، كما أنها لا تبني أفقاً إنسانياً في شخصية الطفل، لذلك فالحياة بمنطق المشاركة هي الحل الحقيقي!

إن معظم أبنائنا لا يجيدون التعبير عن أنفسهم وذواتهم، ولا ينطلقون في أحاديث سلسة في أوساطهم الأسرية، وتدعي الأمهات في مثل هذه الحالات أن الأطفال خجولون حتى لا تعترف بتقصيرها أو فشلها، مع أن الأمر خلاف ذلك، فالأطفال الصامتون ليسوا خجولين دائماً.

لكنّ كثيراً منهم بعيدون عن ذويهم وغير معنيين بالتواصل معهم، لأنهم لم يتربوا على ذلك، ويصبح الأمر أقرب للإشكالية المعقدة عندما يكبر هؤلاء الصغار ولا يعودون يهتمون بأحد سوى بأنفسهم، هذا ما يمكن أن نطلق عليه تربية الأنانية!

للأسف الشديد، بعض الأسر تربي الأنانية في نفوس أبنائها، وتدفعهم لكي لا يروا في الحياة سوى ذواتهم واحتياجاتهم ورغباتهم.. وليذهب العالم للجحيم، إنها الفلسفة الفردية التي تعلي رغبات الفرد المطلقة دون تقنين أو توجيه، هذا ما يجعل الجيل الجديد يقدس نزعته الأنانية ويحتفي بالأخذ دون العطاء!

تمتلئ الحياة بخيارات عدة واهتمامات إنسانية وعظيمة يمكن للأسرة توجيه أبنائها لها، كالغوص ورحلات الصحراء والاطلاع ورحلات الاستكشاف، والمشاركة في الأعمال التطوعية، والذهاب في رحلات للمساعدات الإنسانية، والانضمام لفصول تعليم اليوغا والطهي والتصوير وتطوير مهارات العلاقات الاجتماعية.. وغيرها.

إن بعض أبنائنا يشارف على إنهاء دراسته الثانوية دون أن يكون قادراً على التعبير عن نفسه مثلاً، ناهيك عن كونه لا يعلم شيئاً عن تفاصيل واقعه وهوية مجتمعه وكيف يصوغ جملة بسيطة تعبر عن نظرته للحياة ولمن حوله.