أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

أن تعيش 200 عام !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-02-2016


لا يختلف الإنسان عن الحيوان لأنه يتكلم فكثير من الطيور وبعض الحيوانات دربت على فعل الكلام، وعلى الضحك كذلك، ولا يختلف عن بقية الكائنات لأنه اجتماعي يركن للجماعة ويطمئن إلى حياة العائلة ودفء الأصحاب.

فكل الحيوانات والطيور لا تعيش ولا تتحرك إلا في مجموعات للسبب نفسه، ولا يختلف لأنه يحب ويتزوج ويعمل وينتمي و...، هناك فارق جوهري يكمن في هذا الشعور أو الرغبة في السعادة والسعي نحو الخلود، ذلك السعي الأزلي الذي أنتج تراثاً عظيماً تداخل فيه الديني بالخرافي والإنساني بالإلهي، ولعل أشهر ما عرفناه في هذا الاتجاه كان ومازال ميثولوجيا البحث عن الخلود في قصة جلجامش السومري !

ما كان جلجامش في رحلته الأسطورية سيعبر تلك المخاطر والأمكنة بصحبة (انكيدو) لو أنه كان تكويناً إنسانياً صرفاً، لكن لأنه وبحسب الأسطورة كان نصف إنسان ونصف إله، فإن نصفه الإلهي كان تواقاً للعثور على زهرة الخلود مهما كلفه ذلك من أهوال ومصاعب، لكنه حين عثر على مبتغاه، جاءت حية مجهولة وأكلت الزهرة، زهرة الخلود !

 لينتهي حلم الخلود وإلى الأبد، ومن هذه النقطة انبثقت فكرة السعادة كبديل موازٍ ومعادل للخلود، السعادة بمعنى الرضا بما هو متاح لنا وبين أيدينا دون السعي لخلق واقع آخر أو البحث عن المستحيل أو عما يتعارض مع واقعنا وطبيعتنا وهدف وجودنا !

يقول البعض إن السعادة هي طاقة إيجابية تتدفق في أجساد وأرواح البعض لتمنحهم ذلك الشعور بالبهجة والاستمتاع بكل ما يحيط بهم، أما الفلاسفة فيعتبرون السعادة مفهوماً مطاطياً غير محدد وغير واضح ما لم يقترن بتحقيق منفعة مادية ملموسة كتحقيق اللذة مثلًا، أو تحقيق الخير والعدالة أو الحصول على القوة والنفوذ.

وهنا يتوجب طرح سؤال مهم جداً سواء على الذين يؤمنون بالخلود كطريق للسعادة مثل جلجامش وأتباعه، أو على الذين يقرنون السعادة بتحقيق الرضا واللذة هو ؛ ما أهمية السعادة؟ ما ضرورتها؟ ولماذا سعى الإنسان منذ الأزل للخلود، ليطيل عمره؟ لماذا ترعبه فكرة الموت ويخيفه الفراق؟ وتحزنه الوحدة؟ ويتعسه المرض والعجز والشيخوخة؟.

أن يطيل الإنسان عمره وأن يصل إلى عمر الـ 200 عام، أصبح أمراً وارداً يتحدث عنه العلماء في ظل التطور الهائل في علوم الطب والاكتشافات العلمية والأدوية وهندسة الجينات، لكن إطالة العمر ليست هدفاً بحد ذاتها، فالهدف هو الحياة طويلاً بسلام وصحة بعيداً عن مصارعة قوى الطبيعة وقوة الأمراض والآلام والعجز، هذا هو الأكثر أهمية!