أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، قيام مقاتلة روسية باعتراض طائرة استطلاع ومراقبة أمريكية كانت تحلق فوق البحر الأسود الذي يتوسط تركيا وروسيا ودول مجاورة أخرى.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ميشيل بالدانزا: "تعرضت طائرة مراقبة أمريكية في (25|1) 2016 لاعتراض من قبل مقاتلة روسية من طراز Su-27 بطريقة غير آمنة وغير مهنية فوق البحر الأسود وخلال تحليقها في الأجواء الدولية".
وبين مسؤول أمريكي في تصريح نقلته شبكة "سي.إن.إن"، أن "المقاتلة الروسية حلقت إلى الجانب الأيمن من الطائرة الأمريكية، وأن الحادثة وقعت على بعد أكثر من 40 ميلاً عن الشواطئ الروسية".
وفيما يتعلق بالمؤتمر الذي جرى عبر الفيديو بين ممثلي وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، حيث بحث الجانبان أمن رحلات طائرات عسكرية فوق الأراضي السورية، أشارت بالدانزا إلى أن "هذا النقاش لم يكن سببه وقوع أي حادث محدد".
طائرة إيرانية تراقب حاملة طائرات
وفي سياق ذي صلة، أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، أن طائرة إيرانية من دون طيار حلقت فوق حاملة طائرات أمريكية تعمل في المياه الدولية بالخليج في تحرك وصفه بأنه "غير عادي وغير مهني".
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية كيفين ستيفنز، في بيان: إن "الطائرة لم تكن مسلحة ولم تشكل أي تهديد للعمليات التي تنفذها حاملة الطائرات".
وأضاف ستيفنز: "رغم أن ما قامت به الطائرة الإيرانية لم يشكل أي خطر على السفينة فإنه تحرك غير عادي وغير مهني"، مشيراً إلى أن "طائرة مروحية أقلعت من على متن حاملة الطائرات وتأكدت أن الطائرة الإيرانية غير مسلحة".
وأشار إلى أن ذلك حدث في (12|1) الحالي، وأن حاملة الطائرات الأمريكية "يو.إس.إس هاري ترومان" وحاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول، كانتا تعملان في المياه الدولية بالخليج في ذلك الوقت، فيما جاء ذلك في اليوم نفسه الذي اعتقلت فيه السلطات الإيرانية 10 بحارة أمريكيين بعد أن انحرفت زوارقهم داخل المياه الإقليمية الإيرانية، ثم أطلقت سراحهم في اليوم التالي.
وتعمل روسيا جنباً إلى جنب مع إيران، في شن عدوان في سوريا، إذ تعد الدولتان حليفتين لنظام بشار الأسد، في حين تكتفي واشنطن بتعليقات إعلامية منذ وصول أوباما للبيت الأبيض.