أحدث الأخبار
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد

ماذا تعرف عن الآخرين؟

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 25-01-2016


قبل ثلاث سنوات تقريباً ظهر مفهوم جديد اسمه «البيانات الضخمة» ويعني مجموعة البيانات الهائلة التي تتجمع لدى الشركات العملاقة كـ«فيس بوك» و«أمازون» و«غوغل»؛ وغيرها. يقول رئيس غوغل، إيريك شميت: «إن ما أنتجته البشرية من بيانات منذ بدء الحضارات وحتى العام ٢٠١٣ تُنتجه البشرية الآن في كل 10 دقائق». ولذلك ظهر هذا المفهوم الذي أفرز تقنيات حديثة ليست لتخزين البيانات وتنسيقها فقط، بل ولتوظيفها بطريقة فذة وذكية، فاليوم يستطيع «فيس بوك» أن يعرف عنا أشياء لم نتصور أن أحداً سيستطيع معرفتها دون أن نخبره بها، وفي السابق كان يمكن للنظام من خلال صداقاتك، ورسائلك الخاصة، والصفحات التي تشترك بها أن يقدم تحليلاً لا بأس به عن شخصيتك، أما اليوم فيكفي أن تُبطئ سرعة التصفح عندما تشدك صورة أو خبر ما – دون أن تضغط على رابط الصورة أو الخبر – حتى يعرف النظام أنك مهتم بهذا النوع من المعلومات، وما إن تقضي أياماً عدة في تصفح «فيس بوك» أو «تويتر» أو «إنستغرام» حتى يعرف النظام ما هي عاداتك اليومية ورغباتك وقناعاتك، إلى حد بعيد.

 يقول أحد المتخصصين في تحليل البيانات الضخمة، بعد أن أجرى دراسة موسعة على أحد مواقع التعارف على الإنترنت، إن أنماط البيانات الشخصية التي اطلع عليها كانت صادمة ومُخيفة، إذ يستطيع أحدنا أن يرى الناس على حقيقتهم تماماً خلف شاشات الكمبيوتر والهاتف. ولا يعني بكلامه هذا العلاقات السرية والمشبوهة على الإنترنت، فذلك قد أصبح من الماضي وسهل الكشف. ما يقصده هو أن التقنيات الحديثة أصبحت قادرة على تحليل شخصيات الناس وفهم أنماط تفكيرهم والقيم التي يؤمنون بها بدقة غير مسبوقة. ويقول إنه في المجتمعات الحديثة، التي يُعتقد أنها ليست عنصرية، تتغير الحال خلف شاشات الكمبيوتر، ويصبح الناس أنفسهم الذين يدعون احترام الآخر وحقوق الإنسان، يحملون نزعة عنصرية ودونية لكل من يختلف عنهم، ففي موقع التعارف ذاك كان السود يحصلون على ربع الاهتمام الذي يحصل عليه البيض، وفي المقابل، فإن السود لا يتصفحون الملفات الشخصية للبيض ونادراً ما يتواجدون في المجموعات ذاتها، والآسيويون لا يُراسلون غير الآسيويين مثلهم، رغم أنهم جميعاً مواطنون أميركيون! ليس ذلك فقط، بل حتى نمط الناس في الشراء يعتمد كثيراً على شكل ولون الشخص الذي يسوّق للمنتج المعروض، ولذلك توقفت كثير من الشركات عن استخدام الناس في إعلاناتها التجارية.

 يعتقد البعض أن الحياة زائفة، حتى الصادقون مزيفون لأنهم لا يستطيعون أن يصدقوا طوال الوقت. وهناك من يؤمن بأن لبس الأقنعة عمل طبيعي، كالكذب والنفاق، لأن الإنسان الذي لا يفعل ذلك لن يستطيع التقدم في حياته! أياً تكن قناعتك فتأكد أنك لا تعرف شيئاً عن حقيقة الآخرين، وربما من الأفضل لك ألا تعرف.