قال آمر القوة الجوية الكويتية، اللواء ركن عبد الله الفودري، إن التحديات الأمنية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط لها انعكاسات على جميع دول المنطقة، "ما يستدعي أن تكون القوات الجوية على أهبة الاستعداد".
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، على هامش مشاركته في مؤتمر "المنامة للقوة الجوية" المصاحب لمعرض البحرين الدولي للطيران، إن التداعيات الأمنية في العراق وسوريا واليمن تستدعي جاهزية القوات الجوية، "وهو ما يتطلب توافر كل الإمكانات للقوات العسكرية للقيام بواجبها".
وأوضح أن الاستعدادات والجاهزية تتطلب توفير الدعم الفني والمادي والبشري للقوة الجوية؛ للقيام بواجبها، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الكويت على تطوير قدراتها الدفاعية خاصة في ضوء "التهديدات الأمنية غير التقليدية" التي تمر بها المنطقة.
وبيّن اللواء الفودري أن التعامل مع التهديدات في المنطقة يجري من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتبادل المعلومات بين الدول، إضافة إلى الخطط الدفاعية والقدرات القتالية التي تمتلكها الدول من طائرات وأسلحة متعددة تستخدم في مواجهة المخاطر.
وأكد أن مستوى القوة الجوية لدول مجلس التعاون "كبير جداً، وتوازي نظيراتها في الدول المتقدمة"، موضحاً أن القوة الجوية لدول مجلس التعاون تدربت منذ سنوات طويلة مع نظيراتها في الدول الأجنبية، على شكل مناورات عسكرية وغيرها من الأساليب التدريبية؛ "ما أكسبها خبرات واحترافية".
قوات خاصة إلى سوريا
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن مفتاح إلحاق الهزيمة بـ"داعش" في سوريا والعراق هو في تغيير نظام بشار الأسد في سوريا، مشيراً إلى إمكانية "إرسال قوات خاصة إلى سوريا".
وأضاف الجبير في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن تطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق، أيضاً من أهم العوامل التي تساعد في القضاء على داعش، وذلك بضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف في العراق.
وأكد الوزير السعودي أنه "من دون هذا الأمر فلن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى عليها داعش بسوريا والعراق"، مشيراً بالقول: "يمكننا تنفيذ ضربات جوية ضد داعش، وهذا ما يحصل بالفعل، كما ويمكننا البحث بإمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا ولكن الأمور ستكون أصعب وأطول بحال بقاء الأسد في السلطة".
وأعلن عن اجتماع لوزراء دول التعاون الخليجي مع نظيرهم الأمريكي جون كيري في الرياض السبت المقبل.