أفرجت السلطات الإيرانية، السبت، عن مراسل صحيفة واشنطن بوست في طهران جيسون رضيان، والقس سعيد عبديني، إضافة إلى شخصين آخرين يحملان جنسية مزدوجة، بحسب ما أفادت وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
في حين أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، إفراج واشنطن عن سبعة إيرانيين معتقلين لديها، وذلك في إطار صفقة تبادل بين البلدين.
وذكر السفير الإيراني في جنيف أن سويسرا "سهلت" تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة.
وإضافة إلى عبديني ورضيان الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته بتقويض الأمن القومي، تحتجز السلطات الإيرانية كذلك عنصر المارينز الأمريكي السابق أمير حكمتي، الذي يقضي حكماً بالسجن مدة عشر سنوات بتهمة التعاون مع حكومات معادية.
وتحتجز سياماك نامازي، رجل الأعمال الذي اعتقل العام الماضي في طهران، بعد التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
وتعتقل السلطات الإيرانية أمريكياً خامساً هو عميل مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) السابق، روبرت ليفنسون، الذي فقد في جنوب إيران قبل ثماني سنوات.
وبموجب الصفقة، ستتوقف واشنطن عن ملاحقة 14 إيرانيا آخرين وستطلب من الإنتربول الدولي ذلك.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يتوقع أن تطبق الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي، ويقضي برفع العقوبات المفروضة على طهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال إن العقوبات المفروضة على إيران سترفع، اليوم السبت، حينما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي بشأن برنامج إيران النووي.
وقامت قوات بحرية إيرانية مؤخرا باحتجاز نحو 10 بحارين أمريكيين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية عن طريق "خطأ ملاحي" وفق تصريح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر. ونشرت طهران صور البحارة وهم في وضع مهين رافعي أيديهم فوق رؤوسهم ويقوم عناصر إيرانيون باستجوابهم وهو الأمر الذي أغضب الأمريكيين. ولكن سرعان ما أفرجت إيران عنهم بعد استيفاء "حملة دعائية" وراء ذلك الحادث كما يرى محللون.