أفادت مصادر أمنية وأخرى عشائرية داخل مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (160 كم شمال بغداد)، أن "داعش" شن هجوماً واسعاً، على مناطق بصلاح الدين، حققت خلاله تقدماً مع تكبيد قوات الجيش والمليشيات خسائر في الأرواح والمعدات.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لموقع "الخليج أونلاين" الإخباري: إن "تنظيم داعش شن هجوماً على مواقع للحشد من أهالي ناحية العلم (شرق تكريت)، وبإسناد من الشرطة المحلية".
وأكد "مقتل العشرات من متطوعي الحشد والقوات الأمنية، بينهم مدير شرطة ناحية العلم العقيد ساجر الجبوري، والعقيد في الحشد الشعبي مؤيد رشاد الدوري، والقيادي بهاء نافع الدوري وغانم عاصم الدوري".
وبين أن "التنظيم هاجم عناصر الحشد بعجلتين مفخختين أعقبها هجوم عنيف استخدم فيها التنظيم جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أسفر عن سيطرة عناصر داعش حتى اللحظة على قريتي الناعمة وتل كصيبة الواقعتين شرق مدينة العلم".
وبحسب المصدر نفسه، "شن مقاتلو تنظيم داعش هجوماً آخر على مواقع الحشد الشعبي قرب حقول عجيل النفطية شرق تكريت" لافتاً إلى أن التنظيم "دفع بعدد من الانتحاريين بسيارات ملغمة، استهدفوا مواقع للحشد الشعبي، وبعد قيامهم بالتفجير، باشر داعش بإطلاق صواريخ وقذائف بشكل مركز ومكثف، أجبرت قوات الحشد على الانسحاب".
وفي السياق أكد شهود عيان أن "التنظيم" شن كذلك هجوماً على موقعين عسكريين للجيش العراقي في منطقة الجلام، جنوب مدينة تكريت، أسفرت عن سيطرة عناصر التنظيم على الموقعين.
ومن جهته؛ قال القائد الميداني لمقاتلي عشائر الجبور في مدينة تكريت جاسم الجبوري: إن "عشائر الجبور أعلنت النفير العام داخل مدينة تكريت، ودعت كل القادرين على حمل السلاح للخروج لمواجهة وصد هجوم تنظيم داعش على المدينة".
وأشار إلى أن "هجوم تنظيم داعش يعد الأعنف على المدينة منذ استعادة القوات الأمنية مدينة تكريت في شهر مارس الماضي".
وقد تعرض التنظيم إلى هزيمة كبيرة مؤخرا في مدينة الرمادي عندما دفعه الجيش العراقي وبدعم أمريكي من الخروج من المدينة غير أن ثمن تخليص الرمادي من يد التنظيم أدى إلى تدمير نحو 80% منها.
ورغم خسارة داعش مناطق عديدة له في سوريا والعراق إلا أن التنظيم لا يزال قادرا على المناورة والكر والفر والقيام بهجومات مصادة.