قالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن مصادر دبلوماسية أبلغتها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستعد للتوجه إلى موسكو في أول زيارة له إلى روسيا الاتحادية منذ تأجيل القمة التي كان يفترض أن تجمعه بالرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي.
وأكدت المصادر أن الزيارة مرجحة يومي 17 و18 يناير الحالي وستكون حافلة باللقاءات والمشاورات الثنائية لتتوسع لوفدي البلدين وتتوج بمجموعة من الاتفاقات وبعض التفاهمات العامة على عدد من القضايا الراهنة.
ويجتمع الشيخ تميم في موسكو مع الرئيس الروسي بوتين وكبار المسؤولين وسيكون برفقته وفدا رفيع المستوى وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال. وستخيم الأوضاع في الشرق الأوسط والتطورات الإقليمية وتفاعلاتها على المحادثات الثنائية بين الجانبين القطري والروسي ومن المرجح أن تبذل الدوحة مساع لرأب الصدع في علاقة موسكو بحليفتها أنقرة التي تردت مؤخرا بسبب إسقاط السوخوي الروسية.
وينتظر المراقبون الزيارة وستكون محل متابعة دقيقة لما لها من تداعيات على موقفي البلدين بخصوص سوريا خصوصا بعد التدخل الروسي الذي أثار الكثير من الكلام. وتعد هذه الزيارة الأولى للشيخ تميم إلى موسكو ولهذا يرتفع سقف التوقعات بشأن مخرجاتها ويعول كثيرون عليها لتقريب وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الدولية الراهنة.
وسبق لوزير الخارجية القطري أن قام مؤخرا بزيارة إلى موسكو التقى خلالها رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف وتناقشا القضايا المشتركة وسبل تجاوز خلافاتهما حول عدد من الملفات. وأعلن وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية سابقة استعداد صناديق الاستثمار القطرية تعزيز أنشطتها في روسيا، حيث قال “نرحب برغبة شركائنا تكثيف عمل صناديق الاستثمار القطرية في روسيا، وكذلك توسيع التعاون والتي تشهد تطورا وتصب في مصالحنا المتبادلة”.
وزار لافروف منتصف السنة الماضية الدوحة التقى خلالها نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. واستعرض وزير الخارجية الروسية وأمير قطر علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقطر حليف استراتيجي لتركيا الخصم اللدود لروسيا بعد إسقاط أنقرة مقاتلة روسية اخترقت فيها السيادة التركية في نوفمبر الماضي، كما تختلف الدوحة وموسكو بصورة كبيرة جدا على مقاربة الملف السوري وخاصة فيما يتعلق بمصير الأسد ودعم المعارضة التي تقاتل النظام.