قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس إن قوات برية تركية أطلقت النار 500 مرة على أهداف لداعش في سوريا والعراق مما أدى إلى مقتل نحو 200 من المتشددين ردا على تفجير انتحاري في اسطنبول.
وقال داود أوغلو خلال مؤتمر لسفراء تركيا عقد في أنقرة إن تركيا ستنفذ ضربات جوية إذا اقتضت الضرورة وستحافظ على “موقفها الحازم” حتى يغادر التنظيم المناطق الحدودية.
وقُتل الانتحاري الذي نفذ هجوم اسطنبول وعشرة سائحين ألمان في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء.
و كان قد قال داود أوغلو، في مؤتمر صحفي له الأربعاء (13|1) إن بلاده «تبذل جهوداً حثيثة من أجل الكشف عن اللاعبين الحقيقيين الواقفين وراء تفجير إسطنبول»، وعازمة على «اتخاذ التدابير اللازمة ضد الساعين إلى استخدام داعش ضدها».
وأكد داود أوغلو، أن منفذ التفجير ينتمي إلى تنظيم «داعش»، وأن التنظيم «بات أداةً تستخدم بسهولة، وغطاءً لتنفيذ بعض العمليات»، لافتًا أن المعلومات التي تم جمعها حوله «عززت القناعة بوجود عناصر ولاعبين مهمين خلف الستار.
وتابع رئيس الحكومة «منفذ الهجوم، لم يكن ضمن قائمة الذين تراقبهم الشرطة، لأنه دخل تركيا بصفة لاجئ عادي، إلا أن الجهات المختصة بدأت عقب الهجوم بإماطة اللثام عن جميع ارتباطاته»، مشيراً أن المعلومات التي تم الحصول عليها «تظهر وجود شبهات في ارتباطاتٍ له، على علاقة ببعض الأطراف والدوائر (لم يسمها) التي تستخدم داعش كمطية».
كما تعهد داود أوغلو بـ «اتخاذ تدابير أكثر فاعلية، للحفاظ على الأمن في المدن، وسلامة المدنيين في كافة أنحاء البلاد، وخاصة إسطنبول»، مشيرًا أن التدابير ستكون في إطار «القوانين والأسس الديمقراطية»، وأن حكومته سترد على كل هجوم تتعرض له «في الزمن الصحيح والمناسب والمجال الذي ترتأيه».
وأشار إلى روسيا دون أن يسميها، إن هناك دولاً تعرقل الغارات التركية ضد تنظيم «داعش» داعياً تلك الدول للقضاء على التنظيم، عوضًا عن استهداف المدنيين والمعارضة، تحت ستار «محاربة داعش».