أعلنت وزارة الخارجية العمانية أنها تسلمت 10 معتقلين يمنيين كانت واشنطن تعتقلهم في سجن غوانتنامو، بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إنه "بناءً على توجيهات السلطان قابوس بن سعيد، وتلبية لطلب الحكومة الأمريكية، وصل السلطنة اليوم (الخميس) 10 مواطنين يمنيين أفرج عنهم من غوانتنامو".
وأضاف بيان الخارجية أن واشنطن طلبت المساعدة في إيداع المعتقلين لـ"الإقامة المؤقتة" في السلطنة، وذلك لتسوية قضية المحتجزين في معتقل غوانتنامو مراعاة لظروفهم الإنسانية.
وكان معتقل غوانتنامو قد دخل عامه الـ14 الشهر الجاري، رغم وعود الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإغلاق المعتقل عقب فوزه بالرئاسة عام 2008.
ونتيجة اعتقال المتهمين خارج الأراضي الأمريكية، لم يحظ المعتقلون بحقوقهم وفقاً للقوانين الأمريكية، في حين قالت عدة منظمات معنية بحقوق الإنسان، إن إدارة الولايات المتحدة انتهكت اتفاقيات جنيف حول حقوق الإنسان في هذا المعتقل، كما وصفت منظمة العفو الدولية، في السنوات الماضية استخدام الولايات المتحدة غوانتنامو كسجن عسكري، بـ"فضيحة حقوق الإنسان"، مؤكدة أن أساليب الاستجواب المتبعة في المعتقل مخالفة للقوانين الدولية، فيما لفتت الأمم المتحدة في عدة تقارير لها إلى الانتهاكات التي تمارس في معتقل غوانتنامو.
واستقبلت دولة الإمارات مؤخرا 5 من معتقلي غوانتانامو استجابة لطلب أمريكي وسط استغراب نشطاء حقوق الإنسان الذين اعتبروا أن ظروف اعتقال هؤلاء في سجون الأمن في الدولة لن يختلف عن ظروف اعتقالهم في جوانتانامو، لدرجة أن سجن الرزين في أبوظبي بات معروفا على نطاق واسع بأنه "جوانتانامو الإمارات" نظرا لوحشية التعذيب الذي يمارس فيه من جانب السجانين.
واستقبلت السعودية الأسبوع الماضي مواطنا سعوديا عائدا من ذات السجن، في حين عاد آخر معتقل كويتي مؤخرا برفقة أمير الكويت واستقبلته عائلته وقطاعات كويتية بحفاوة.