أحدث الأخبار
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد

سؤال بسيط عن الإرهاب

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 13-01-2016


سُئل الرئيس باراك أوباما في إحدى مقابلاته عن المدة الزمنية التي تستطيع فيها أميركا القضاء على ما يسمى «داعش»، فأجاب: «نحتاج إلى عشرات السنين، وربما ثلاثين سنة». هذه الإجابة تلاها تشكيك أميركي بتصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال فيه: «عام 2016 سيكون بلا داعش». أصرف النظر قليلاً عن أميركا والغرب، وإيران، والأيديولوجيا التي تحرك هذه الجماعة الإرهابية، واتهامات التمويل والدعم للتنظيمات الإرهابية، المتبادلة بين الدول.

هل تصدّق أن كل دول العالم الكبرى، تتحالف وتسخّر كل ترسانتها العسكرية الجبارة لمحاربة تنظيم لا يملك قوة عسكرية تذكر، وعلى رغم ذلك يكبُر ويتمدد؟ لا نريد أن نبدأ بالاستناد إلى نظرية المؤامرة، فهذا المنهج سيمنعنا من طرح الأسئلة التي ينبغي أن تُطرح. لا بد في البداية من أن نسأل عن هدف هذا الإرهاب، وإن شئت ماذا يريد أن يحقق في نهاية الأمر. من العبث تصديق أن تلك التنظيمات وعلى رأسها «داعش»، تريد معاودة الخلافة الإسلامية، فالمقدمات لا تشي بأن المسلمين، فضلاً عن غيرهم، سيقبلون بهذه الخلافة التي تمارِس كل هذا العنف والوحشية. هذه خرافة وتصديقها جنون.

هذا الإرهاب له أهداف سياسية، ليس بينها تأسيس خلافة إسلامية، إذاً ما هي هذه الأهداف؟ لفهم لغز الإرهاب لا بد من قراءة المستقبل السياسي لهذه المنطقة في ظل ما يجري. بهذا نستطيع البدء بفك طلاسم هذا اللغز، أو ربما الاقتراب من وضع تصور للأهداف السياسية للأعمال الإرهابية التي تشعل منطقتنا والعالم. هل يمكن القول إن هدف الإرهاب هو جعل الدين العدو الأول للشعوب العربية والإسلامية، وبقية العالم؟ لماذا أصبح اسم الإرهاب الجديد «الدولة الإسلامية»؟ هل الهدف هو تفجير الإسلام من داخله؟... وتكريس الحشد المذهبي والعرقي بين شعوب المنطقة؟ وتمزيق العلاقات التاريخية بين المجتمعات؟ وتالياً لكل حادث خطة وحديث؟ مَنْ هي الأطراف التي ينفّذ الإرهاب أهدافها؟ هل الإرهاب وسيلة جديدة لتحقيق ما يسمى «الفوضى الخلاّقة»؟ هل يجوز القول إن أصحاب هذه الفوضى هم مَنْ صنع تنظيم «داعش» ويحرّكه، على رغم أنهم طامحون دوماً للسيطرة على المنطقة؟ وإذا صح أنهم صنعوا «داعش» وسهّلوا لبعض الدول تمويله واستخدامه، ألا يمكن أن ينقلب السحر على الساحر، فيعجزون لاحقاً عن استعادة زمام السيطرة على المنطقة؟ السؤال الذي يبحث عن إجابة: ماذا يريد صانع الإرهاب في نهاية الأمر؟

الأكيد أن الإرهاب الراهن صناعة دول جبّارة. والأكيد أيضاً أن صانع الإرهاب نجح في إحاطة مشروعه بغموض لا يقل في خطورته عن وحشية هذا الإرهاب، إلى درجة انه جعلنا نؤمن بأننا مسؤولون عنه، وبأنه صنيعتنا، فاستبدلنا الجدل حول ديننا وقيمنا وتراثنا، بالأسئلة الحقيقية التي يجب أن نطرحها حتى نصل إلى فك طلاسم هذا الكابوس.