أعلن الديوان الملكي السعودي في الرياض أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيزور باكستان الأحد، استجابة لدعوة الحكومة الباكستانية وبناءً على توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز.
وسيلتقي الوزير السعودي خلال الزيارة عدداً من المسؤولين في باكستان لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين".
زيارة بن سلمان لإسلام آباد تأتي بعيد زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بثلاثة أيام، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خلال الزيارة وقوف بلاده وتضامنها مع السعودية ضد أي تهديد يستهدف وحدتها وسيادتها، واتفق الطرفان على "بذل جهود منسقة لتعزيز التعاون والعمل معاً لمكافحة الإرهاب والتطرف".
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الباكستانية، الخميس(7|1) الماضي، فإن الجبير أطلع رئيس الحكومة الباكستانية على حيثيات العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران، في حين أوضح "أن الأخير دعا إلى حل الخلافات بين البلدين عبر الطرق السلمية"، قائلاً: "في هذا الوقت العصيب يجب أن نتخذ خطوات لصالح وحدة المسلمين".
كما أطلع وزير الخارجية السعودي، رئيس الوزراء الباكستاني، على تفاصيل التحالف الإسلامي الذي تشكل الشهر الماضي بقيادة بلاده لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن شريف رحب بمبادرة المملكة، مؤكداً أن إسلام آباد تدعم أي مبادرة دولية في هذا الإطار.
والتقى وزير الخارجية السعودي، خلال الزيارة، رحيل شريف، رئيس هيئة الأركان الباكستانية، وبحثا معاً العديد من القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي.
وجدد البيان موقف باكستان الذي أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء تصعيد الموقف من جانب إيران، وتعرض البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران لاعتداءات.
يذكر أن باكستان أدانت الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد من قبل إيرانيين، الأحد الماضي، احتجاجاً على إعدام المملكة المواطن السعودي نمر باقر النمر، ضمن 47 مداناً بالإرهاب.
وأعلنت السعودية، الأحد الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية تلك الاعتداءات، كما تضامنت عدة دول أخرى باتخاذ الموقف نفسه أو استدعاء سفراء طهران.
وينظر السعوديون إلى باكستان على أنها واحدة من 3 قوى إقليمية، إلى جانب إيران وتركيا، قادرة على فرض تأثير حاسم على الشرق الأوسط، بحسب المراقبين.
وكانت السعودية وتركيا أعلنا نهايات ديسمبر الماضي عن تطوير العلاقات بين البلدين بإقامة "مجلس تعاون إستراتيجي" من شأنه أن يضمن التنسيق والتعاون في جميع المجالات ومنها العسكرية والأمنية وفق ما أكده الجبير في تصريحات سابقة عن زيارة الرئيس أردوغان للرياض مؤخرا.
كما أجرى محمد بن سلمان زيارة لأبوظبي السبت التقى خلالها بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وتناولت محادثات الجانبين التطورات الإقليمية في المنطقة.