قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، في محاولة لتهدئة الأجواء بين بلاده والرياض التي شهدت توتراً عقب حرق ممثليات المملكة الدبلوماسية في إيران.
وأضاف ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وطلب منه إيصالها إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة: "ليس لدينا أي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا".
وأضاف موضحاً: "علينا جميعاً أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعاً".
وكان وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، قد بحث الأسبوع الماضي مع المسؤولين الإيرانيين في طهران والمسؤولين في سلطنة عُمان مُستجدّات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتنشيط الجهود الدبلوماسية الرامية لتهدئة الأجواء بعد الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر إحراق سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد (شمال شرق إيران) من قبل مخربين بذريعة الاحتجاج على القصاص من المواطن السعودي نمر باقر النمر.
وحذت البحرين والسودان حذو السعودية في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في حين خفضت الإمارات مستوى هذه العلاقات، واستدعت قطر والكويت سفيريهما من طهران، وقاطعت عدد من الدولة العربية والإسلامية العلاقات مع إيران تضامناً مع موقف الرياض.
والتصعيد بين البلدان الإسلامية وإيران جاء، بحسب مراقبين، بالإضافة إلى تدخلها بالشؤون الخليجية، بسبب تدخلها الواضح وزيادة نفوذها في عدد من البلدان؛ وهي العراق ولبنان وسوريا واليمن.
وكانت أحدث الإجراءات العقابية التي اتخذتها الرياض ضد الغطرسة الإيرانية وقف مشاركة رياضييها بأية مباريات دولية تعقد في إيران، إذ هناك مباريات كأس آسيا تعقد في يناير الجاري وفبراير المقبل وهو ما أثار حفيظة الإيرانيين الذين يواجهون عزلة متزايدة بعد تاريخ من عدم احترام البعثات الدبلوماسية إلى جانب تدخلاتها وسياساتها العدوانية في عموم الدول العربية لأسباب طائفية.