أحدث الأخبار
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد

اعترافاً بالحجاب.. اعترافاً بالآخر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2016


تقول التقارير إن العرب والمسلمين بشكل عام أنفقوا ما يعادل 266 مليار دولار على شراء الثياب والأحذية عام 2013، أي أكثر مما أنفقه الإيطاليون واليابانيون في العام نفسه. وبحسب التقارير الاقتصادية لسوق الموضة فإن هذا المبلغ مرشح لأن يتضاعف بحلول عام 2019 ! فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة هي أن عواصم الموضة الأوروبية كفرنسا وإيطاليا وبيوت الأزياء العالمية والعريقة أصبحت تسعى لنيل حصتها من هذه الكيكة الدسمة ضاربة عرض الحائط بمواقف السياسة وصراعات الأحزاب حول الموقف من الزي الإسلامي ومن الحجاب تحديداً، حيث أنتجت مجموعة من أشهر دور الأزياء خطوط إنتاج خاصة للعباءات وأغطية الرأس والثياب الفضفاضة !

وأياً ما كانت الزاوية التي ننظر منها لهذا التطور، سواء نظرنا له على أنه لغة مصالح، أو أنه خضوع لسطوة المال، فإننا في نهاية الأمر أمام تغير في مساقط الرؤية وفي تقييم الاختلافات الثقافية، وبعيداً عن التوظيف السياسي والديني للحجاب وأن المجتمعات من حيث هي بشر عاديون لا علاقة لهم بموجات العداء السياسي والإعلامي التي تتبناها تيارات عنصرية ومتطرفة. إلا أننا شئنا أم أبينا دفعنا وما زلنا كمسلمين ثمن ذلك التوظيف على شكل قوانين عنصرية تمنع أو تحد من حرية النساء المسلمات في ارتداء الحجاب في المدارس وأماكن العمل باعتباره رمزاً دينياً مستفزاً غير مرحب به في دولة ذات نظام علماني كفرنسا مثلاً !!

هذه الحرب الشرسة ضد العربي والمسلم على وجه الخصوص والتي يتم تصنيعها كما هو واضح في مختبرات ومكاتب الاستخبارات العالمية وبالاتفاق مع وكالات وعصابات تجارية عابرة للقارات كالقاعدة وداعش وغيرها، أضرت بنا وبصورتنا وربطت وما زالت تربط بيننا وبين الإرهاب والتخلف والقتل والهمجية ومعاداة التحضر وغير ذلك من التهم العنصرية البغيضة التي لابد أن يأتي يوم ويتمكن فيه المسلمون من دفع هذا الظلم عنهم بأكثر من شكل وربما بمقاضاة أوروبا كلها !

اليوم تتنحى أكبر قطاعات الصناعة (صناعة الموضة والأزياء) عن طريق معاداة المسلمين والتهكم على مقوم مهم من مقومات هويتهم الدينية (حجاب المرأة المسلمة)، وتتبنى خطوط إنتاج رفيعة المستوى، وتعرضها على كبرى منصات العرض ومحطات التلفزة سواء من منطلق الاعترافات بالتنوع الثقافي أو الاعتراف بسطوة المال العربي أو اعترافاً بأن طريق العنصرية مسدود.. المهم العبرة بالنهاية ومن يربح أخيراً يصفق كثيراً !!