أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

اعترافاً بالحجاب.. اعترافاً بالآخر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2016


تقول التقارير إن العرب والمسلمين بشكل عام أنفقوا ما يعادل 266 مليار دولار على شراء الثياب والأحذية عام 2013، أي أكثر مما أنفقه الإيطاليون واليابانيون في العام نفسه. وبحسب التقارير الاقتصادية لسوق الموضة فإن هذا المبلغ مرشح لأن يتضاعف بحلول عام 2019 ! فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة هي أن عواصم الموضة الأوروبية كفرنسا وإيطاليا وبيوت الأزياء العالمية والعريقة أصبحت تسعى لنيل حصتها من هذه الكيكة الدسمة ضاربة عرض الحائط بمواقف السياسة وصراعات الأحزاب حول الموقف من الزي الإسلامي ومن الحجاب تحديداً، حيث أنتجت مجموعة من أشهر دور الأزياء خطوط إنتاج خاصة للعباءات وأغطية الرأس والثياب الفضفاضة !

وأياً ما كانت الزاوية التي ننظر منها لهذا التطور، سواء نظرنا له على أنه لغة مصالح، أو أنه خضوع لسطوة المال، فإننا في نهاية الأمر أمام تغير في مساقط الرؤية وفي تقييم الاختلافات الثقافية، وبعيداً عن التوظيف السياسي والديني للحجاب وأن المجتمعات من حيث هي بشر عاديون لا علاقة لهم بموجات العداء السياسي والإعلامي التي تتبناها تيارات عنصرية ومتطرفة. إلا أننا شئنا أم أبينا دفعنا وما زلنا كمسلمين ثمن ذلك التوظيف على شكل قوانين عنصرية تمنع أو تحد من حرية النساء المسلمات في ارتداء الحجاب في المدارس وأماكن العمل باعتباره رمزاً دينياً مستفزاً غير مرحب به في دولة ذات نظام علماني كفرنسا مثلاً !!

هذه الحرب الشرسة ضد العربي والمسلم على وجه الخصوص والتي يتم تصنيعها كما هو واضح في مختبرات ومكاتب الاستخبارات العالمية وبالاتفاق مع وكالات وعصابات تجارية عابرة للقارات كالقاعدة وداعش وغيرها، أضرت بنا وبصورتنا وربطت وما زالت تربط بيننا وبين الإرهاب والتخلف والقتل والهمجية ومعاداة التحضر وغير ذلك من التهم العنصرية البغيضة التي لابد أن يأتي يوم ويتمكن فيه المسلمون من دفع هذا الظلم عنهم بأكثر من شكل وربما بمقاضاة أوروبا كلها !

اليوم تتنحى أكبر قطاعات الصناعة (صناعة الموضة والأزياء) عن طريق معاداة المسلمين والتهكم على مقوم مهم من مقومات هويتهم الدينية (حجاب المرأة المسلمة)، وتتبنى خطوط إنتاج رفيعة المستوى، وتعرضها على كبرى منصات العرض ومحطات التلفزة سواء من منطلق الاعترافات بالتنوع الثقافي أو الاعتراف بسطوة المال العربي أو اعترافاً بأن طريق العنصرية مسدود.. المهم العبرة بالنهاية ومن يربح أخيراً يصفق كثيراً !!