قال مسؤولون إسرائيليون إن مصر طلبت من إسرائيل إيضاحات حول سير المحادثات التي تجريها مع تركيا للتوصل إلى اتفاق مصالحة بينهما، مشيرين الى أن نظام السيسي أعرب عن معارضته لقيام إسرائيل بمنح أي "تنازلات" لتركيا في قطاع غزة.
وقال المسؤولون، الذين لم يتم تسميتهم، لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الصادرة الجمعة إن مصر أعربت عن تحفظات إزاء منح تركيا دورا في قطاع غزة، وتساءلت عما إذا كانت اسرائيل قد التزمت بأي تخفيف للقيود في الإغلاق المفروض على قطاع غزة.
وأضاف هؤلاء المسؤولون إن ما يثير استياء مصر هو ما ذكرته تقارير إعلامية اسرائيلية وتركية بأن إسرائيل وافقت على اتخاذ خطوات هامة في تخفيف الحصار البحري المفروض على غزة.
وذكرت الصحيفة إن مسؤولي الخارجية المصري التقوا سفير اسرائيل لدى مصر حاييم كورين وسألوه عما إذا كانت هذه التقارير صحيحة، مضيفة أن القائم بالأعمال المصري المؤقت في سفارة مصر بتل أبيب سلم رسائل مماثلة في اجتماعات مع مسؤولي وزارة الخارجية الاسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز إن الأزمة بين تركيا ومصر أحد العوامل التي تجعل من الصعب التوصل إلى مصالحة بين اسرائيل وتركيا، وذلك على خلاف الشائع من أن قطاع غزة يقف عائقا للاتفاق التركي الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن قلقه من أن أي تنازل يقدم لتركيا بشان غزة لتحسين العلاقات معها سوف يضر بالعلاقات الاستراتيجية لبلاده مع مصر.
ولفت المسؤول إلى أن مسؤولين اسرائيليين حاولوا التوسط بين تركيا ومصر لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين وتخفيف معارضة مصر لدور تركي في غزة ولكن دون جدوى حتى الأن.
ويصر نظام السيسي على إبقاء غزة خاضعة للضغوط والسياسات المصرية الجائرة اتجاه نحو مليوني فلسطيني في القطاع يعانون من الحصار الإسرائيلي وسوء المعاملة المصرية أكثر بكثير من الحصار الإسرائيلي. وكشفت مصادر إسرائيلية في العدوان الأخير على غزة والذي استمر 51 يوما إن نظام السيسي هو المسؤول عن إطالة الحرب إذ كان يأمل أن تسحق إسرائيل غزة وحماس.