قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن “المملكة العربية السعودية ستواصل تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للشعب السوري، حتى يتمكن من نيل حقوقه”.
تأكيد الجبير جاء عقب استقباله المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، في مكتبه بديوان وزارة الخارجية، في الرياض الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف إن “زيارة المبعوث الأممي للمملكة، شكلت فرصة للتشاور وتبادل الآراء، حيال دفع العملية السلمية السورية إلى الأمام”.
وأوضح أنه “تباحث مع دي ميستورا، حول الخطوات القادمة لعملية السلام، الهادفة للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية”، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي، أطلعه على نتائج اجتماعاته مع أطراف المعارضة السورية، فيما يتعلق بتشكيل فريقهم التفاوضي مع الحكومة السورية.
وذكر الجبير أن، بلاده ملتزمة بدعم الشعب السوري لنيل حقوقه، وحريته وجلب التغيير الذي يطمح إليه في بلده، مشددا على أن السعودية ستواصل تقديم أشكال الدعم العسكري، والسياسي، والاقتصادي للسوريين، وستعمل مع الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
من جانبه، قال دي مستورا، في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع الوزير السعودي، إن “زيارة السعودية تهدف بشكل خاص إلى لقاء وزير الخارجية السعودي، وممثلي المعارضة السورية المتواجدين في الرياض”، بحسب ما نقلت الوكالة السعودية.
وأضاف أن “عزم وزير الخارجية السعودي كان واضحا على ألا تؤثر التوترات الأخيرة، التي طالت المنطقة، سلباً على ما جرى الاتفاق عليه في فيينا، أو على مسار الحل السياسي الذي تعمل الأمم المتحدة بجانب مجموعة الدعم الدولية على تحقيقه، في جنيف قريبًا”.
ونجحت الرياض في ديسمبر الماضي من جمع أكبر عدد ممكن من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل النظام وتشكيل هيئة للتفاوض مع نظام الأسد، ما لبثت أن اغتالت مقاتلات روسية قائد جيش الإسلام زهران علوش وهو القائد الذي نعاه كبار علماء ومشايخ وسياسيي السعودية والخليج ونددت الخارجية السعودية باغتياله كونه يصب في مصلحة نظام الأسد.
ويكرر الجبير من حين لآخر أنه على الأسد الرحيل إما عبر مفاوضات أو عبر الحل العسكري.