في إطار استمرار ردود الفعل الخليجية والعربية الغاضبة تجاه الاعتداءات الإيرانية على بعثات السعودية الدبلوماسية في طهران ومشهد استدعت دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، سفيرها لدى إيران، كما استدعت السفير الإيراني في الكويت، وسلمته مذكرة احتجاج.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "كونا"، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، بأن "الوزارة استدعت صباح اليوم الثلاثاء سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد، وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقيات الدولية، وإخلالاً جسيماً بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها".
وأوردت الوكالة أن وزارة الخارجية الكويتية استدعت سفير إيران لدى الكويت وسلمته "مذكرة احتجاج خطية، على خلفية اقتحام متظاهرين السفارة السعودية والاعتداء على قنصليتها".
وكان قد عبّر مجلس الوزراء الكويتي عن "إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية"، التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها.
وأكد المجلس في بيان صادر عقب اجتماعه الأسبوعي، "أن هذه الاعتداءات تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا، الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة طاقمها تتحمل السلطات الإيرانية مسؤوليتها".
وكانت السعودية قد أعلنت قطع علاقاتها نهائياً مع إيران، الأحد، لتلحق بها البحرين والسودان، ولتخفض الإمارات من حجم بعثتها الدبلوماسية إلى مستوى قائم بالأعمال، وذلك بعد ما تعرضت له السفارة السعودية والقنصلية من هجوم عنيف أسفر عن إحراق المبنيين وإتلاف محتوياتهما.
وتواجه طهران رد فعل خليجي وعربي ودولي أدان هجوم مخربين إيرانيين على مقار السعودية الدبلوماسية في إيران على مرأى من الشرطة والأمن الإيراني. وقد أدان مجلس الأمن هذه الاعتداءات رغم توجيه إيران اعتذارها لمجلس الأمن عن هذا الانتهاك الدبلوماسي الدولي الذي لا يزال يستدرج ردود فعل منددة ما دفع واشنطن لوصف إيران بأنها دولة راعية للإرهاب، وتعلن عن عقوبات أمريكية جديدة على نظام طهران.