استهدفت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، "كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر" منشأة نفط حساسة في مدينة الأحواز العاصمة مساء السبت، معتبرة العملية ردا على الحملة الإيرانية ضد السعودية بعد إعلانها إعدام "عشرات الإرهابيين" ومن بينهم نمر النمر.
ونشر أحوازيون على مواقع التواصل، مقطع فيديو للعملية العسكرية التي استهدفت المنشأة، يوضح بشكل كبير حجم الانفجار الذي استهدف خطوط أنابيب تنقل النفط من الأحواز إلى المحافظات الإيرانية.
وتبنت كتيبة الشهيد راضي الزرقاني العملية، وقال القيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عادل صدام لوسائل إعلامية: "العملية جاءت ردا على الهجوم الإيراني ضد المملكة العربية السعودية، واقتحام قنصلية السعودية وسفارتها في كل من مدينة مشهد وطهران من قبل الحرس الثوري الإيراني وحرقها".
وأضاف أن "حركة النضال سترد على كافة السياسات العدوانية لدولة الاحتلال الفارسي، وتعد هذه العمليات من العمليات الجريئة والنوعية رغم كل الحصار الأمني الذي تفرضه أجهزة الاستخبارات الإيرانية على الأحواز".
وبين صدام أن "العملية العسكرية التي نفذتها بها كتائب محيي الدين الناصر ضد المنشأة النفطية الإيرانية، التي تسرق ثروات الأحواز، وتستخدم إيراداته لضرب أمن واستقرار الوطن العربي، كتدخل إيران في سوريا ولبنان واليمن".
من جهته، أكد رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى عبر حسابه الرسمي على "تويتر" استهداف الحركة للمنشأة النفطية الكبيرة في الأحواز.
وكان مخربون إيرانيون أحرقوا الليلة الماضية قنصلية السعودية في مشهد الإيرانية كما اقتحم مخربون آخرون مبنى السفارة السعودية في طهران بذريعة "الغضب" من تنفيذ القصاص بنمر النمر، وكانت الرياض قد حذرت السلطات الإيرانية من مغبة تمكين متظاهرين من المساس بهيئاتها الدبلوماسية في إيران.
وعلى إثر هذين الحادثين فإن مراقبين لا يستبعدون وقوع مزيد من التوتر في المنطقة ودخول دوامة ردود الفعل في حال لم يتم احتواء ذلك في أقصى سرعة ممكنة خاصة أن المنطقة مهيأة لأي نزاعات وصراعات مع استمرار الاستفزازات الإيرانية وتدخلها في دول الخليج والدول العربية الأخرى.