ما زال الدخان يتصاعد الجمعة من فندق فخم في دبي يقع في ناطحة سحاب من 63 طابقا حيث اندلع حريق قبيل الاحتفالات برأس السنة لاسباب لم تعرف بعد في حين تجري السلطات تحقيقا حول ذلك.

وتقول شرطة دبي إن الحريق بدأ في الطبقة العشرين من فندق “العنوان داون تاون” حوالى الساعة 21،30 فيما كان الاف الاشخاص وبينهم عدد كبير من السياح محتشدين في هذا الحي الواقع وسط دبي للاحتفال بالانتقال إلى العام 2016.

وقد تسبب هذا الحريق الكبير بالرعب في ضواحي ناطحة السحاب لكنه لم يسفر عن إصابات خطيرة.

ولم تتم السيطرة بالكامل على النيران حتى بعد ظهر الجمعة. فما زالت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد من عدد كبير من طبقات الفندق، وفقا لمصور في وكالة فرانس برس.

وكان قائد عام شرطة دبي اللواء خميس المزينة مساء الخميس إن الإطفاء والتبريد سوف ينتهي بحلول منتصف الليل غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وفق لشهادات شهود العيان.

وأغلقت الشوارع المؤدية إلى الفندق وكان فضوليون يتوقفون على مسافة منه لالتقاط صور.

ولم تعرف بعد أسباب الحريق حتى الآن، وستصدر الشرطة بيانا في وقت لاحق.

ونشر نائب رئيس شرطة دبي  ضاحي خلفان على تويتر صورة يبدو فيها حريق صغير تحت أحد أطراف الجزء السفلي من البرج. وقال “من هنا بدأت التحقيقات”، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

و”العنوان داون تاون” الذي افتتح في 2008 وتملكه شركة إعمار العقارية العملاقة، هو ثامن عشر أعلى برج في دبي والثالث والتسعون في العالم.

ويقع قرب برج خليفة، أعلى برج في العالم حيث جرت حوله احتفالات السنة الجديدة دون أي مشاكل خلال الليل. وأضاءت سماء دبي عشرات الأسهم النارية.

وأظهر شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أن الحريق تسبب في موجة ذعر بين الناس الذين كانوا موجودين في المركز التجاري، دبي مول، قرب الفندق. وأكد شاهد لم يكشف عن هويته أنه سمع “صراخا كثيرا” وشاهد “أعدادا كبيرة من الأشخاص يصابون بالإغماء”.

وقد بلغت الحصيلة الرسمية 16 جريحا أصيب 14 منهم بجروح طفيفة، وآخر بجروح بالغة، فيما أصيب آخر بأزمة قلبية خلال إخلاء المبنى.

كما أشاد عدد كبير من الأشخاص على تويتر بسرعة أجهزة الإغاثة ورجال الإطفاء بالتعامل مع الحادثة.

ومؤخرا اندلعت عشرات الحرائق في دبي وأبوظبي والمناطق الصناعية وبعض الأبراج السكنية في الشارقة دون تحديد أسباب معينة لهذه الظاهرة المقلقة.

وقد واجهت هذه الاحتفالات انتقادات واسعة من جانب الإماراتيين نظرا لمظاهر البذخ والفجور والانحلال المرافقة معها وفق لإشارة الشيخة جواهر القاسمي حرم حاكم الشارقة.

ورغم التوترات التي تعيشها المنطقة ودخول أبوظبي في عدة تحالفات ضد الإرهاب وتهديد جماعات إرهابية مصالح الدولة بعد إعدام "شبح الريم" إلا أنه لم يجر تناول أية فرضية حول عمل إرهابي وراء الحريق الهائل.