قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنه قد وافق 40 عضواً في البرلمان البحريني على مذكرة قدمها خمسة من زملائهم إلى رئاسة المجلس تدعو للاعتراف بالأحواز دولة "عربية محتلة"، وفق ما أفاد مصدر بالمجلس.
وقال عضو برلماني إن المذكرة تدعو الأحواز واحداً من الأقطار العربية التي تقع شرق الوطن العربي، وتصف شعبها بكونه "عربياً يخضع للاحتلال الإيراني".
وتتهم المذكرة طهران بممارسة "البطش" في الأحواز، "مستغلة غياب الدور العربي والظروف الإقليمية والدولية، التي تهدد تماسك الأمة وتحاول تفريقها".
من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في البرلمان البحريني، عبد الله بن حويل، إن المذكرة تعكس تطلعات الشعب الأحوازي لـ "إنقاذه من الظلم والجور" الذي تمارسه إيران "على مدى عقود".
وأضاف بن حويل، أن هذا التحرك يمثل "بداية لنقل صوت الأحوازيين للعالم وإبراز ما يعانونه من استبعاد وإقصاء".
ومن شأن المضي بهذا المسعى البحريني أن يستفز إيران بصورة خطيرة للغاية قد تقابله بإجراءات دبلوماسية أكثر من استفزازاتها السابقة من تصريحات لكبار المسؤولين حول البحرين.
فليس من المتوقع أن تتسامح طهران ذات النوايا العدوانية في الأساس مع هذه مسألة تتعرض لوحدة إيران الجغرافية بهذا النوع من العلاقات.
ويرى مراقبون أن البحرين قد تكون دخلت مغامرة غير محسوبة أو أن طرفا إقليما أو دوليا يستخدم المنامة في هذا الصدد.
والأحواز ذات أغلبية عربية سنية تعاني الاضطهاد المذهبي الشيعي والاستغلال السياسي الإيراني بأبشع صوره، ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال وشكلوا عدة جبهات تحررية لتحقيق ذلك وشنوا عمليات مقاومة أيضا.