قالت الخارجية الأمريكية، في أول رد فعل لها على اغتيال زهران علوش قائد جيش الإسلام، إن ذلك قد يعقّد الجهود المبذولة لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر خلال موجز صحفي من واشنطن.
وأضاف قائلاً: "جيش الإسلام دعم العملية السياسية لإنهاء الصراع، وقاتل دعماً لعملية سياسية تهدف إلى إنهاء الصراع وقاتل ضد داعش أيضاً".
وتابع تونر القول: "لقد كان جيش الإسلام أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية، والذي كان خطوة أساسية إلى الأمام، على صعيد العمل من أجل استمرار المفاوضات والمسار السياسي لإنهاء الصراع في سوريا".
وأكد أن "الغارة التي استهدفت علوش وآخرين في جيش الإسلام، ومجاميع معارضة أخرى، سيعقّد في الحقيقة جهود تحقيق مفاوضات سياسية حقيقية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "الحاجة لتحقيق تقدم في كلا المسارين خلال الأسابيع القادمة".
وشدد كذلك على أن بلاده "لم تقدم الدعم لجيش الإسلام، ولقد كان لدينا مخاوف كبيرة من سلوك الجماعة في ساحة المعركة".
وكان زهران علوش قائد "جيش الإسلام"، قد قتل في غارة روسية استهدفته في غوطة دمشق الشرقية.
وزعم وزير خارجية روسيا في تصريحات له الاثنين (28|12) أن المعارضة السورية حتى الآن لم تحدد وفدها المفاوض مع النظام في تنكر واضح لمؤتمر الرياض ومخرجاته الأساسية والتي منها تشكيل هيئة مفاوضات من بينها ممثل لجيش الإسلام.
والتصريح الروسي يؤكد ما ذهب إليه محللون سعوديون من أن اغتيال علوش استهدف مؤتمر الرياض، في حين قال الإعلام الإسرائيلي إن موسكو باغتيال علوش وإرسال مبعوث روسي للمنطقة في زيارة لتل أبيب والقاهرة وأبوظبي واستثناء الرياض إنما هو رسالة للسعودية وتركيا التي يجتمع اليوم زعيماها الملك سلمان وأردوغان في قمة تفيد اعتراض روسيا على مشاركة إسلاميين بهذه المفاوضات.