أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

الصحافة المصرية بعد مرور 140 عاماً

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 29-12-2015


يوم الأحد 27 كانون الأول (ديسمبر) 1875 تأسست جريدة «الأهرام» المصرية، واحتفلت أم الصحافة المصرية بمرور مئة وأربعين سنة من عمرها كمؤسسة، يوم الأحد الماضي. صدر العدد الأول منها في 5 آب (أغسطس) 1876، وهي بدأت صحيفة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، وتحولت بعد شهرين على صدورها إلى يومية.

إذا جاء ذكر جريدة «الأهرام» يجري الحديث عن فضل الرائدَين اللبنانيَّيْن بشارة وسليم تقلا، اللذين أسسا أعرق الصحف العربية. والحقيقة أن الأخوين تقلا كان لهما دور مهم في مسيرة «الأهرام»، لكن الذي يغيب عن أذهان كثيرين هو أن المناخ الذي كانت تعيشه مصر مكّنهما من هذه الريادة. وما يقال عن «الأهرام»، قيل لاحقاً عن الصحافة الكويتية، وصار بعضهم يصفها بـ «صحافة تصدر في الكويت»، على اعتبار أن جُلّ العاملين فيها في البداية كانوا من جنسيات أخرى عربية. لكن هؤلاء الصحافيين ما كان لهم أن يمارسوا دورهم، على النحو الذي مارسوه، من دون مناخ سياسي وثقافي كالذي تعيشه الكويت.

المفارقة غير السارة أن احتفال «الأهرام» بمئة وأربعين عاماً على تأسيسها يأتي في ظل مناخ صحافي مصري لا يذكّر بنشأتها. بل إن بعض الأجيال العربية الجديدة عبّر عن دهشته، حين عرف أن الشعب المصري كان يقرأ صحفاً قبل مئة وأربعين سنة، وهو يرى مستوى بعضها اليوم. فرّط بعض الصحافة المصرية بتاريخه، وتهاون في حماية موقعه ومجده، فتدهور حال الصحافة في بلد أصدر صحفاً قبل أن ينشأ بعض الدول العربية، وشهد حركة مسرحية قبل نحو قرنين من الزمن.

في مقال نُشِر في «الشروق» المصرية بعنوان «أزمة مهنة أم نخبة؟»، يقول كاتبه فهمي هويدي إن «الإعلام المصري أصبح سيء السمعة، ليس في الداخل فقط وإنما في العالم العربي والخارجي أيضاً». ويضيف: «صحيح أن الصحافة المصرية تعاني التدهور والهبوط بما يدعو إلى الأسف، ولكن ينبغي أن نعترف بأن الأداء التلفزيوني كارثي بما يدعو إلى الخجل».

التدهور الذي تحدّث عنه هويدي لم يعد حكراً على الصحافة المصرية، صار مشكلة عربية عامة. هل أصبحت هذه الصحافة قدوة في الحالين، في الصعود والتدهور؟ يصعب تحميل ريادة المصريين خيبة الآخرين، لكن الضعف الذي أصاب عجلة الصحافة المصرية العريقة خلق حالاً من عدم الاكتراث بالمستوى المتدني لصحف أخرى عربية، ومهما قيل عن غياب دور المصريين في الريادة الناعمة، فإن تأثيرهم باقٍ. وإذا استمر حال التدهور الذي تعيشه صحف مصر، فإن الأمل بتطوير مهنية الصحافة الأخرى العربية، سيكون بعيد المنال.