أجريت مفاوضات سرية على مدى اليومين الماضيين في سلطنة عمان بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في طبرق بشرق ليبيا، وبين نورى أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في العاصمة طرابلس.
وقد أعلن المؤتمر الوطني العام رسمياً عن عقد اجتماع سرى تم في سلطنة عمان خلال اليومين الماضيين، بين رئيسي البرلمان الحالي والسابق اللذان يتصارعا على السلطة في ليبيا منذ نحو عامين, حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان رسمياً عن اجتماع سري.
واجتمع أبو سهمين مع صالح في مالطا قبل نحو أسبوعين، في أول لقاء من نوعه بين الجانبين اللذين اتفقا على رفض الاتفاق الذي وقعه ممثلون عن الطرفين برعاية بعثة الأمم المتحدة في منتجع الصخيرات بالمغرب حديثاً، والذي ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني وفترة انتقالية لمدة عامين.
وقال بيان نشره المؤتمر الوطني المتواجد في العاصمة طرابلس على موقعه الإلكتروني الرسمي على شبكة الانترنت، أن أبو سهمين التقى بأعضاء البرلمان بمقره في طرابلس حيث أطلعهم على “نتائج لقائه برئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي جرى بسلطنة عمان وآخر المستجدات في ملف الحوار الليبي”.
وكان أبو سهمين قد جدد في كلمة ألقاها الخميس(24|12) في الاحتفال الرسمي بالعاصمة طرابلس بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والستين لاستقلال ليبيا، على رفضه مقترحات بعثة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني جديدة برئاسة فائز السراج عضو مجلس النواب عن طرابلس.
وقال أبو سهمين “لسنا في موقف أن تملى علينا إملاءات أو تفرض علينا حكومات، الخيار لنا ومفاتيح الحل في أيدنا جميعا نحن الليبيين”.
وأضاف قائلاً “لا نمانع أبداً أن يكون الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة، ولكن كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة بأن دور بعثة الأمم المتحدة دور فني لوجستي تيسيري لتيسير اللقاء بين الأطراف الليبية”.
وتابع “ولكن إذا أرادوا غير ذلك فعليهم أن يغيروا قراراتهم، عليهم أن يقولوا إنهم ساعون لتعيين أو تشكيل حكومة وصاية أو حكومة انتداب أو تعيين حاكم عسكري”.
وكشفت وثائق سربتها الصحافة الأمريكية والبريطانية مؤخرا تدخل أبوظبي في الصراع الدائر في ليبيا صالح برلمان طبرق المدعوم من مليشيا اللواء المنشق خليفة حفتر مع ظهور وثائق حصل "الإمارات 71" عليها حصريا ونشرها الشهر الماضي تؤكد أن حفتر استلم ترسانة ضخمة من الأسلحة بعد رسالة وجهها لوزير الخارجية عبد الله بن زايد مطالبا بها.