كشفت مصادر كويتية مطّلعة أن وزارتي الأوقاف والداخلية تنسقان لمنع من تعتبرهم "متطرفين تائبين" من السفر؛ خشية انخراطهم مرة أخرى مع الجماعات الإرهابية.
وأوضحت المصادر أن الأوقاف زودت الداخلية بعدد من أسماء "المتطرفين" الذين تم تأهيلهم ودمجهم في المجتمع سابقاً، على أن يتم إقرار آلية لحمايتهم وتقييم مدى تجاوبهم للتأهيل الذي تلقوه.
ولفتت إلى أن الأوقاف "تعتزم الاستفادة أيضاً من المتطرفين السابقين، وإدخالهم في الوثيقة التي أعدتها لمواجهة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من أهم الأسباب التي واجهتهم لردعها".
وقالت المصادر إن الأوقاف "ستستعين بأطباء واختصاصيين نفسيين لتأهيل المتطرفين ودراسة أوضاعهم الاجتماعية عن كثب، فضلاً عن غرس مفاهيم الوسطية والاعتدال والتفكير القويم؛ لحمايتهم من أي أفكار متطرفة تحت مسمى الجهاد".
وتسعى الكويت ودول الخليج إلى محاربة "الفكر المتطرف" لدى شبابها، ومنع انخراطهم في جماعات تصفها بـ"الإرهابية" مثل تنظيم "داعش"، الذي يضم بين صفوفه العديد من الكويتيين والخليجيين حسبما يؤكد المسؤولون.
ولكن دولة الإمارات تعتبرأن كل صوت غير صوتها هو تنظيم إرهابي وفكر متطرف بعد أن عجزت عن التفريق بين التيارات المدنية والجماعات المسلحة وأخفقت في فهم الحدود الفاصلة بينهما.
وترعى دول الخليج ما يسمى ببرنامج "مناصحة" للمتطرفين أو المعتقلين في سجونها ومع ذلك فشلت هذه البرامج من "تقويم" سلوك متطرفين فعادوا لارتكاب أعمال عنف في أول فرصة سانحة وخاصة في السعودية.
وحكمت محكمة كويتية مؤخرا ببراءة كويتي اتهم بتأييد أفكار داعش وأعلن مبايعته للبغدادي لعدم تجريم القانون للفكر ما دام لم يتحول لعمل ملموس يخالف القوانين.