أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

البورصات تترنح من جديد!

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 24-12-2015


تمر أسواق المال في العالم بأوقات عصيبة تكبد خلالها المستثمرون خسائر كبيرة بفعل العديد من العوامل التي تؤججها عمليات مضاربة، تحقق في المقابل للعديد من المضاربين أرباحاً خيالية، سواء في الأسهم أو في أسواق السلع. وتزداد العوامل السلبية في أسواق المنطقة، مما يجعلها أكثر عرضة للخسائر من مثيلاتها في بقية الدول، فبالنسبة للبورصات العالمية ككل، فإن عدم اليقين من النمو والأزمات المتتالية للاقتصادات الكبيرة، بما فيها اقتصادات البلدان الناشئة التي تقود عملياً النمو العالمي، كالصين والبرازيل، إضافة إلى الأزمة المستفحلة لمنطقة "اليورو" ألقت بظلالها على أداء البورصات في العام الجاري، حيث تلوح في الأفق من جديد أزمة اليونان، في حين يتباطأ نمو الاقتصاد الصيني ويعاني مثيله البرازيلي، وحده الاقتصاد الهندي ما زال يحقق معدلات نمو تتناسب والتوقعات.

وفي حالة الأسواق المالية الخليجية، فإنه بالإضافة إلى العوامل السابقة، فإن انهيار أسعار النفط أثر بشدة على أداء البورصات في عام 2015 خصوصاً، وأن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث المزيد من الانخفاض في أسعار النفط في الأشهر القليلة المقبلة، مما قد يؤثر على أداء بعض الشركات المساهمة العامة، وبالأخص البنوك ومؤسسات التمويل التي تعتمد في أنشطتها بدرجة كبيرة على تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تأثرت بتراجع بعض القطاعات الاقتصادية غير النفطية.

ذلك يعني أن معاناة البورصات الخليجية مضاعفة، إذا ما قورنت بالتراجعات في بقية بورصات العالم، حيث كان بالإمكان الحد من هذه التأثيرات فيما لو كانت هيكلية أسواق المال الخليجية أكثر قوة وتماسكاً، فهذه الأسواق، وكما أشرنا مراراً تفتقد إلى الشركات صانعة السوق، وهي شركات تساهم في خلق حالة من التوازن اللازمة لعمل البورصات، وتعمل على الحد من عمليات المضاربة والتذبذب الحاد في الأسواق.

وبالرغم من أن مثل هذه الخطوة أضحت ضرورية بعد انهيار الأسواق أواخر عام 2008 المترافق مع الأزمة المالية العالمية، فإن مثل هذه الخطوة النوعية ظلت مؤجلة ليساهم غيابها في تراجعات حادة زعزعت الثقة مرة أخرى في بورصات بلدان المنطقة.

وفي مقابل تراجعات بالأسواق المتقدمة، تراوحت ما بين 10 – 15% في عام 2015 فإن الانخفاضات في البورصات العربية، خلال الفترة ذاتها بما فيها الخليجية بلغت بنسبة كبيرة تصل إلى 20 – 25%، وذلك على الرغم من بعض التأثيرات الإيجابية لهذه التطورات على أداء بعض الشركات المدرجة، كشركات الطيران التي استفادت كثيراً من انخفاض أسعار النفط بأكثر من 60%.

من جانب آخر لا يمكن في هذا الصدد استبعاد العوامل الجيو – سياسية التي تعصف بالبلدان العربية والتي تقلل من جاذبيتها للاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء، حيث تزداد التأثيرات السلبية لهذا العامل بسبب ازدياد التوترات والصراعات في المنطقة، والتي لا توجد حتى الآن آفاق إيجابية بشأن إيجاد حلول مناسبة لها.

هذا يعني أنه فيما يخص بورصات المنطقة، فإن هناك عوامل نفسية مؤثرة جداً إلى جانب العوامل الموضوعية الخاصة بأوضاع الاقتصاد العالمي وانهيار أسعار النفط، وهذان العاملان هما المرشحان للمزيد من عدم اليقين، مما يتطلب من المستثمرين، وبالأخص الصغار منهم الحد من المضاربات وانتهاج مبدأ الاستثمار بعيد المدى من خلال معرفة ودراية بالأسواق مع التركيز على أداء الشركات التي ما زال العديد منها يتمتع بأداء جيد، ويحقق أرباحاً عالية وعوائد مجزية للمستثمرين. ونظراً لمجمل هذه العوامل وتأثيراتها المستمرة، فإن العام الجديد سيحمل معه لبورصات المنطقة المزيد من التذبذب، حيث ستعتمد عملية التحسن التدريجي على العديد من التطورات الاقتصادية والجيو – سياسية المرتقبة في العام الجديد.