قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، وذلك في خطاب له تحت قبة مجلس الشورى، لرسم خريطة طريق لخطط الدولة وسياستها على المستويين الداخلي والخارجي.
وأوضح الملك سلمان عقب افتتاح أعمال السنة الرابعة ضمن الدورة السادسة لمجلس الشورى: "سارت المملكة بسياستها الخارجية على مبادئها الملتزمة بالمواثيق الدولية، وكانت حريصة على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية".
ولفت إلى أن تلك السياسة الخارجية ترمي إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية.
وبيّن: "لقد قامت دولتكم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وشهدت منذ تأسيسها لحمة وطنية شهد بها الجميع، واستمرت عجلة التطوير والنماء في وتيرة متصاعدة، رغم التقلبات الاقتصادية الدولية".
وتابع: "إدراكاً من حكومتكم أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، فقد واصلت اهتمامها بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها، ووفرت لها الدعم غير المحدود المادي والبشري والتنظيمي، وتأتي إعادة تنظيم أجهزة مجلس الوزراء دعماً لمسيرة التنمية".
ومن جانبه، قال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ: إن "عاصفة الحزم التي تقودها المملكة جاءت استجابة للحكومة الشرعية اليمنية (ضد مليشيا الحوثيين)".
وفي شأن آخر، أضاف خلال كلمة له: "لا تزال القضية الفلسطينية محوراً أساسياً، وجهود المملكة مستمرة من أجل السلام".
وكان آل الشيخ قال في وقت سابق: إن "الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى شامل وجامع، يحمل في مضامينه القضايا الوطنية والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة، وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات، في مسيرة تنموية شاملة ومتوازنة، تلبي حاجات المواطنين، وتحقق تطلعاتهم".
وقبل11 شهرا من الأن تقلد الملك سلمان زمام الحكم في السعودية في أعقاب وفاة الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
ومنذ أن تولى الملك سلمان المسؤولية اتخذ قرارات مهمة على صعيد الأسرة الحاكمة و ولاية العهد تحديدا، إضافة إلى رفع القيود عن بعض الدعاة والمفكرين السعوديين وتخلى عن سياسة العداء مع الإسلام الوسطي وأخذ خطوات بعيدا عن السياسية الإماراتية والمصرية، وشكل تحالفا إقليما ضد الحوثيين المتمردين في اليمن كما شكل مؤخرا تحالفا إسلاميا ضد "الإرهاب" كما بعهده شهدت الثورة السورية نقلة ميدانية كبيرة ضد نظام الأسد ما دفع موسكو للتورط مباشرة في المستنقع السوري.