صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين أن “جهودا دبلوماسية” تبذل لتسهيل “حوار مباشر” بين إيران والسعودية اللتين تختلفان حول القضايا الاقليمية.
وقال حسين جابر أنصاري في لقائه الأسبوعي مع الصحافيين إن “جهودا دبلوماسية جارية بين إيران والسعودية لإعداد الأرضية لحوار مباشر من أجل تسوية الخلافات والقضايا الإقليمية”.
وتختلف إيران والسعودية حول عدد من ملفات المنطقة ولا سيما سوريا والعراق واليمن وكذلك البحرين ولبنان.
وأكد أنصاري أن سفيرا سعوديا جديدا سيتسلم مهامه قريبا في العاصمة الإيرانية.
لكن الناطق الإيراني بدا أكثر تشكيكا في التحالف الأخير الذي أعلنت عنه السعودية ويضم 34 بلدا لمكافحة الإرهاب ولا يشمل إيران والعراق وسوريا.
وقال أنصاري إن “أفعالهم (السعوديون) يجب أن تكون مطابقة لأقوالهم ويجب ألا يكون هناك كيل بمكيالين. كل عمل ضد الإرهاب يجب أن يتم في إطار احترام وحدة وسلامة أراضي الدول التي تواجهه وسيادتها الوطنية. ويجب احترام القواعد الدولية أيضا”، على حد زعمه، متجاهلا أن التدخل الإيراني في سوريا مزق سورية الأرض والشعب بصورة يكاد يكون من المستحيل عودتها إلى سابق عهدها.
وفي وقت سابق طالبت إيران من تركيا أن تبادر للمساهمة في حل مشكلات المنطقة بعد الأزمة التي افتعلتها حكومة العبادي الطائفية والمدعومة من إيران بعد استبدال تركيا عددا من جنودها المتواجدين بالفعل منذ 2014 بالموصل بناء على طلب من العبادي نفسه بجنود آخرين.
وكان العميد أحمد عسيري قد قال موضحا بعض جوانب التحالف الإسلامي الجديد إنه ينبغي على إيران وقف عدوانها وتدخلها في الشؤون العربية ونبذ الإرهاب الذي تدعمه في العراق وسوريا بواسطة مليشياتها هناك لتتمكن من اللحاق بالتحالف الجديد.
وكان أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية قد دعا مؤخرا إلى حوار مع إيران، بعد دعوة قطرية مشروطة للحوار مع طهران أيضا وسط تشجيع كويتي وعلاقات قوية بين عُمان وطهران، والكشف عن نوع من العلاقات السرية بين أبوظبي وطهران تمثلت بكشف السفارة السعودية في أبوظبي علمها بزيارة سرية أجراها وزير الخارجية عبد الله بن زايد لطهران.