استقبل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مساء الأحد(20|12)، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قصر “جان قايا” في العاصمة أنقرة.
واستمر اللقاء بين الجانبين لمدة ساعتين ونصف الساعة، تناولا خلاله العديد من القضايا، تلاه مأدبة عشاء، أقامها رئيس الحكومة التركية، على شرف مشعل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد استقبل أول أمس السبت في مدينة اسطنبول، “مشعل” الذي يجري زيارة للبلاد حاليا.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن مشعل أطلع أردوغان على آخر المستجدات السياسية في المنطقة، فيما ذكر بيان لحركة “حماس″ أن اللقاء ناقش آخر المستجدات والتطورات السياسية في المنطقة.
وبحسب بيان الحركة، فقد جرى الاتفاق بين الطرفين على عقد لقاءات موسعة خلال الأيام القادمة.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب ورود تقارير متواترة حول تفاهم تركي إسرائيلي على تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد قطيعة منذ 2012 بعدما قتل جنود الاحتلال 10 مواطنين أتراك كانوا في طريقهم لرفع الحصار عن غزة.
وتطالب أنقرة بتعويضات مالية لعائلات الضحايا ورفع الحصار عن غزة بالكامل، فيما قالت مصادر إعلامية أن إسرائيل تطالب بطرد تركيا للقيادي في حماس صالح العاروري، وهو ما قالت بشأنه مصادر في حماس أن العاروي بالفعل قد غادر اسطنبول من تلقاء نفسه منذ بضعة شهور وفقا لما نقلته صحيفة القدس العربي عن مصدر لم تسمه.
وقال المصدر للصحيفة، إن قيادات الحركة بمن فيهم العاروري باتوا يعتمدون استراتيجية التنقل بين العواصم الممكنة وعدم الاستقرار في مكان واحد لفترة طويلة تفاديا لإحراج البلد المضيف خاصة أن واشنطن وتل أبيب تمارسان ضغوطا كبيرة على أنقرة.
وقد أكد الحزب الحاكم في تركيا بنبأ مستقل أن تركيا لن تقبل بتطبيع العلاقات مع الاحتلال قبل رفع الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ 10 سنوات بصورة كاملة وتعويض ذوي الضحايا.