حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من احتمال شن متطرفين هجوماً، على مركز تسوق بأحد الأحياء الراقية بتونس العاصمة، اليوم الأحد.
وقالت سفارة الولايات المتحدة بتونس، في بيان بموقعها على الإنترنت: "وفقاً للرسالة الأمنية الموجهة لمواطني الولايات المتحدة التي نشرناها يوم الخميس الماضي، نود أن ننصحكم أن تقريراً، غير معروف المصداقية، يشير إلى احتمال وقوع هجوم إرهابي ضد المركز التجاري ( تونيزيا مال) الواقع على ضفاف البحيرة بالعاصمة تونس يوم الأحد 20 ديسمبر".
ونصح بيان السفارة مواطني الولايات المتحدة بتجنب الاقتراب من المنطقة. وكان متشددون قد شنوا ثلاث هجمات دامية استهدفت الأولى سياحاً في متحف "باردو" بتونس العاصمة في مارس الماضي، والثانية سائحين في منتجع "سوسة" في أكتوبر الماضي، فيما طالت الهجمة الثالثة حافلة للحرس الرئاسي في نوفمبر الماضي.
وتبنى تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، مسؤوليته على الهجمات الثلاثة وهدد بشن المزيد. وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في وقت سابق رفع درجات التأهب الأمني في كامل البلاد تحسباً من وقوع هجمات بمناسبة رأس السنة الميلادية.
ولكن كشف مسؤولون جزائريون لنظرائهم التونسيين مؤخرا وفق روايات تونسية وجزائرية نشرها موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن تخوفات لدى النظام التونسي من أن الفوضى الأمنية التي تشهدها تونس بأوامر من أبوظبي وذلك لرفضها منهج الرئيس التونسي قائد السبسي بالتعامل مع حركة النهضة "إخوان تونس" إذ تريد أن يكرر نموذج السيسي في مصر، أي سحق الحركة كما فعل السيسي.
يشار أن سلفيي تونس من أبرز العناصر المنضمة لداعش في سوريا، وتنشط في المناطق الحدودية بين تونس والجزائر أيضا وبين تونس وليبيا وفق رويات تونس الرسمية.