أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«أرزاق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-12-2015


مفهوم الرزق هو أحد ألغاز هذا الكون؛ فكلما تقدم بنا العمر، وكلما خضنا في هذه الحياة، وكلما سمعنا قصصاً أكثر، يتبلور هذا المفهوم بشكله الأسلم، ونبدأ بفهم مدى عمقه.. قَدَريته.. وعدالته!

 

الرزق ليس مفهوماً منحصراً في «الكاش» الذي تملكه، بل يتعدى حدود ذلك إلى سعادتك.. رضاك عما أنت فيه؛ فكم من غني لا يجد القناعة، وكم من فقير تسمع ضحكته إلى آخر الفريج، الرزق في الزوجة الصالحة.. في الأبناء.. في أخلاق الأبناء! ومن الأمور التي ليس لك فيها إلا الدعاء هو الرزق بالأبناء الصالحين، أو على الأقل غير المفسدين، ففي النهاية أنت ستربي ولكن أولئك الـ«...» ستتجاذبهم الأطراف بين الجيران والأسرة ومواقع الإنترنت والقنوات الفضائية، فأنت لا تعلم نهايتهم إلى أي شكل ستكون إلى ابن نوحٍ أم ابن زكريا، كل ما تستطيع فعله هو أن تدعو لهم، وقليل من التوجيه إن سمح لك الوقت، وبالطبع محاولة ألا تدخل عليهم إلا حلالاً، وتتصدق بـ10 دراهم في كل أسبوع للتكفير عن جريدة الدوام التي تسرقها بشكل يومي. لا شيء يعادل فرحتك بأنهم لا يشبهونك.. تراقب ابنك وهو يعبث بهاتفه المتحرك.. ما الذي تفعله يا أنت؟ إنني أرسل 100 درهم مشاركة في حملة لإنقاذ مريض سرطان.. تنتفخ أوداجك كأي طاووس نجح في اختبار تربية أبنائه!

 

لايزال عبثه مستمراً بالهاتف.. ما الذي تفعله يا أنت؟ هناك حملة في إحدى الدول لشراء الملابس الشتوية.. أرسل لها 200 درهم، يزداد الشعور بالاطمئنان والرضا.. كنت أعلم أنني سأنجح في هذا الأمر ذات يوم!

العبث مستمر بذلك الهاتف المبارك؛ ما الذي تفعله يا ابني الحبيب الآن؟ لا شيء يا أبت! جمعية أصدقاء المرضى أرسلت لهم مئات عدة، للإسهام في فك مريض بأحد المستشفيات. تجزّ على أسنانك بفرح كي تمنع نفسك من القيام واحتضان ابنك الذي ينفق ماله القليل للخير ذات اليمين وذات الشمال.. تقرر الذهاب للشيشة اليوم.. فوجود ابن صالح لديك يجعل ضميرك يسمح لك بقليل من العبث.

ابنك يتصل اتصالاً أخيراً: «ألو.. دكان.. جيب رصيد خمسمية جديد.. مال أمس خلص.. لا سيم سيم سوي على حساب بابا!»..

هل كان يجب أن أسرق جرائد الدوام؟!