قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن حكومة بلاده “لاتأخذ على محمل الجد ” التصريحات القاسية التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ولذا لن نرد على هذه التصريحات “غير الدبلوماسية والمهينة” بنفس الأسلوب.
وفي تصريحات أدلى بها داوود أوغلو لدى عودته من رحلة الأسبوع الماضي إلى بروكسل لحضور قمة مع ثمانية من زعماء الاتحاد الاوروبي ، قال إن “(بوتين) ربما لايزال يعيش في أيامه الماضية في جهاز الاستخبارات الروسي (كيه جي بي.) ولكن هذا الجهاز قد انتهى من الوجود. وأضاف، عصر الدعاية السوفيتية أصبح تاريخا. مع كل تصريح يدلي به، العالم يسخر منه . لايمكن أن نأخذ ذلك على محمل الجد”.
وتابع، داوود أغلو في التصريحات التي نشرتها اليوم السبت صحيفة”حريت ” التركية ”المعارضة، تصريحات (بوتين) لا تتناسب مع طبيعة العالم الحديث أو العلاقات التركية الروسية، ولذا فبدلا من الرد على تصريحاته بنفس الأسلوب، اكتفي بالابتسامة. أخذ تصريحاته على محمل الجد سوف يكون إهانة”.
يذكر أن العلاقات بين روسيا وتركيا قد قد توترت بشدة بعد أسقاط أنقرة مقاتلة روسية انتهكت الأجواء الرتكية في نوفمبر الماضي.
وفرضت روسيا عقوبات اقتصادية على تركيا وهدد الرئيس بوتين بأن الرد على اسقاط الطائرة لن يقتصر على العقوبات .
وشن بوتين في تصريحات الخميس (17|12) انتقادات شديدة اللهجة ضد تركيا منتقدا لجوء أنقرة لبروكسيل في إشارة إلى مقر الناتو الذي تعتبر تركيا عضوا فيه، مكررا أن أنقرة وجهت لروسيا "طعنة في الظهر" وزاعما أنه لا يمكن لأي طائرة الآن التحليق فوق سوريا بعد نشر موسكو نظام دفاع جوي بعد إسقاط المقاتلة وهو ما فهمه المحللون على أنه تحدي لأنقرة أن ترسل مقاتلاتها فوق سوريا.
وتصر تركيا على عدم الانجرار وراء ردة الفعل الروسية وسط وصف الإعلام العالمي أن أنقرة وجهت إهانة شديدة لشخصية مثل بوتين كان يسعى لرسم صورة الزعيم "المهاب" عالميا. ولكن تؤكد أنقرة أن لصبرها حدودا أيضا.