أعلن اللواء المنشق خليفة حفتر قائد المليشيات الانقلابية شرق ليبيا أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في مسألة محاربة الإرهاب في ليبيا إذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسألة.
وزعم حفتر في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في المرج شرق ليبيا الأربعاء (16|12) “الذي نراه بالنسبة للروس هو أنهم يقومون بعمل جيد جدا ضد الإرهاب ونحن مشكلتنا الإولى هي الإرهاب”.
وأضاف “من يستطيع أن يقدم في هذا المجال فنحن معه، ونحن نرى أن في الروس إشارات تدل على أنهم جادون في مقاومة الإرهاب، وربما في الفترة القادمة يكون عندنا نظرة في هذا الموضوع″، على حد تعبيره.
وتابع “أي دولة تتقدم نحن مستعدون للتعامل معها وخاصة روسيا لأننا نرى فيها جدية”.
وتشن روسيا حملة جوية في سوريا مساندة لقوات نظام الأسد منذ أواخر سبتمبر تزعم أنها تستهدف داعش، ومؤخرا اعترف وزير الدفاع الروسي أن داعش يسيطر على 70% من الأراضي السورية ليؤكد وزير الخارجية الروسي أيضا أن محاربة الإرهاب أكبر من المسألة السورية، وهو ما اعتبره محللون اعتراف روسي بفشل حملتهم على الإرهاب والتي قاربت من شهرين ونصف دون نتائج "خارقة".
وزعم وزير الخارجية الروسي مؤخرا أن داعش لها نشاط في اليمن وليبيا وليس فقط في العراق، وذلك على ما يبدو تمهيد لعدوان روسي جديد على ليبيا بعد أن أبدت باريس ولندن اهتماما بمحاربة التنظيم في ليبيا.
وكشف "الإمارات71" مؤخرا أن أبوظبي تدعم قوات حفتر بأسلحة وعتاد رغم الحظر الدولي المفروض على ليبيا وهو ما قد يعرض أبوظبي لعقوبات دولية.
وتأتي مزاعم حفتر بعد يومين من إعلان الرياض تحالفا إسلاميا كبيرا لمحاربة الإرهاب ضمن 34 دولة عربية وإسلامية، ليس من بينها إيران، كذلك تم استبعاد روسية لأسباب سياسية وليس لأنها فقط ليست دولة إسلامية.
فموسكو تستهدف الحركات والفصائل التي تقاتل نظام الأسد بزعم أنها إرهابية وفق التوصيف الأقرب لقائمة الإرهاب الإماراتية والمصرية اللتين تعتبران أن الفصائل الإسلامية السورية إرهابية وهو ما يخالف تعريف الرياض للجماعات الإرهابية.
ومن المقرر بعد تأجيل التوقيع أمس، أن يوقع أعضاء في برلماني طرابلس وطبرق الخميس في الصخيرات في المغرب على اتفاق سياسي برعاية بعثة الأمم المتحدة يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سبق وأن اقترحت تشكيلتها البعثة الأممية.
ويعارض رئيسا البرلمانيين عملية التوقيع هذه، ويعتبران أن الحكومة المقترحة مفروضة على ليبيا، بعد اجتماع روما الأسبوع الماضي وحضره وزير الخارجية عبدالله بن زايد وطالب المؤتمر بالإسراع بتشكيل حكومة موحدة كأحد الوسائل الضرورية لمواجهة داعش.