أكد اللواء أنور بن ماجد عشقي، ضابط المخابرات السعودي السابق ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست هدفاً لـ"التحالف الإسلامي" الذي تشكّل ومركزه الرياض.
وأشار عشقي، في تصريح لموقع الخليج أونلاين الإخباري، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليسوا جميعاً إرهابيين، وإنما الإرهابيون هم من يقومون بإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات لتحقيق غرض سياسي، غير أنه استبعد أن تقوم السعودية بتغيير قائمة الإرهاب التي أدرجت الجماعة ضمنها منتصف العام الماضي.
وأضاف عشقي، المستشار في اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي، والمقرب من دائرة صنع القرار بالمملكة، أنه عندما يقوم الإرهابيون بعمليات مسلحة داخل دولة من الدول المنضمة للتحالف الإسلامي، فإن التحالف يقوم بدوره بدعم الدولة المتضررة، دعماً عسكرياً ومادياً وغير ذلك حسب الحاجة، شرط وجود عمل إرهابي مسلح.
وفي السياق، أشار عشقي إلى أن التحالف الإسلامي العسكري قد يستبق الحدث في بعض الأمور، بعيداً عن التدخل العسكري، مثل الحرب النفسية والإعلامية والاقتصادية وغيرها بعيداً عن إرسالها قوة عسكرية دون الحاجة إليها في الدولة المعنية.
ونفى عشقي أن تكون الجماعات التي أدرجتها السعودية في مارس 2014 على قائمة الإرهاب هي التي يسعى التحالف الإسلامي للتصدي لها، مفسراً القائمة السابقة باعتبارهم إرهابيين أُطلق عليهم مصطلح الإرهاب ليتخذ ضدهم بعض الإجراءات منها عدم التعاون معهم، وخاصةً أن بعض تلك الجماعات لا تمارس الإرهاب على الأراضي السعودية.
ورجّح عشقي أن يعتمد التحالف الإسلامي على قائمة الإرهاب التي أصدرتها الأمم المتحدة والتي ستصدرها الأردن أيضاً، بتكليف من مجموعة الاتصال حول سوريا.
يذكر أن السعودية اعتمدت، قائمة للجماعات الإرهابية، تضم داعش والنصرة والإخوان وحزب الله السعودي والحوثيين، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، في مارس 2014.
وقالت وزارة الداخلية السعودية، آنذاك، في بيان لها، إن تلك القائمة وضعت بعد تشكيل لجنة من وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة العدل، وديوان المظالم، وهيئة التحقيق والادعاء العام، تكون مهمتها إعداد قائمة تحدث دورياً بالتيارات والجماعات.
ويعرف اللواء عشقي بتصريحاته وتقديراته المثيرة للجدل فيما يخص دعوته لتعاون سعودي وخليجي مع إسرائيل في مواجهة الأطماع الإيرانية المتزايدة في المنطقة، وعادة لا تعقب المصادر السعودية الرسمية على تصريحات من هذا القبيل.
وأعلنت الرياض عن تحالف يضم 34 دولة إسلامية بينها دولة الإمارات وقطر وتركيا ومصر، في حين أكدت تركيا أنها لن تشارك بقوة عسكرية، فيما رحبت واشنطن، وموسكو تنتظر مزيد من التفاصيل.