أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

الانقلاب واستثمار «الإرهاب»

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 11-12-2015


اختار يحيى صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح العاصمة الروسية ليطلب تدخل موسكو في بلاده، تحت مبرر محاربة «الإرهاب»، في الوقت الذي يعتبرون تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم شرعية الرئيس هادي «عدوانا وغزوا»، وهو تناقض ليس غريبا عنهم.
لم يترك صالح ولا إعلام حزبه ولا حلفاؤه الحوثيون فرصة إلا وكالوا الاتهامات لكل مؤيدي الرئيس، وحقه الدستوري في طلب دول الجوار بتمكينه من استعادة سلطته بعد الانقلاب عليه، ونسف العملية السياسية التي كانت ترعاها دول الخليج والأمم المتحدة.
في نظر حلف الانقلاب كل مؤيد للتدخل العربي يعتبر «خائنا وعميلا»، ولهذا نشروا أسماء شخصيات سياسية وعسكرية وصحافيين مؤيدين للشرعية بوصفهم «عملاء»، وباتوا ملاحقين يحرض عليهم في وسائل الإعلام.
لكن التدخل الروسي لدعم الانقلاب وتمكينه من البقاء حلال ومشروع ويستحق الترحيب به والشراكة معه فيما هو أبعد من ذلك، إلى محاربة ما يسمونه «الإرهاب»، الذي يقصدون به كل مناهض لهم كما يفعل ذلك بشار الأسد بسوريا حين يصف معارضيه بالإرهابيين.
يعمل الانقلابيون سرا لإقناع الدب الروسي بالتدخل في اليمن، ويستعينون بداعمتهم إيران في إقناعه، ولا أحد يعرف ماذا يقدمون له من عروض مغريه، وهل من ضمنها استعدادهم بقبول إنشاء قاعدتين عسكريتين، الأولى بصعدة والثانية بالمهرة، كما تسرب مؤخرا بوسائل الإعلام.
يدرك هؤلاء مدى خسارتهم لمعركة الجو التي حسمها طيران التحالف من الساعات الأولى لتدخله في 26 مارس الماضي، وجعل صالح يعيش أياما غير مسبوقة بحياته متخفيا متنقلا بأماكن مجهولة من مكان لآخر.
ورغم صعوبة إمكانية تدخل الروس في اليمن لأسباب تتعلق بأزمتهم الاقتصادية والتكلفة الباهظة للعمليات اليومية في سوريا، والتي تصل إلى أربعة ملايين دولار، بالإضافة لغرقهم في المستنقع السوري وعدم وجود مصالح استراتيجية في اليمن إلا أن حلف الانقلاب لم يتوقف عن محاولة دفع بوتن للتدخل لتغيير معادلة الصراع.
عند سؤال نجل صالح الذي كان يعمل رئيسا لأركان قوات الأمن المركزي سابقا في مقابلة تلفزيونية مع قناة «روسيا اليوم»، قبل أيام عن الدور الذي ينتظرونه من موسكو، قال: «طلبنا المزيد من التدخل في اليمن، حيث إن القضية واحدة، إلى جانب أن التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا هي امتداد للتنظيمات السياسية الموجودة في اليمن».
وفي نفس الخطاب الإيراني ما يؤكد أنهم بمحور واحد، يربط يحيى صالح بين ما يجري بسوريا واليمن، ويزعم أن «العدو واحد، فإذا كانت موسكو تواجه التنظيمات الإرهابية في سوريا فإن من يقوم بتمويل هذه الجماعات هي السعودية وقطر، وتقوم بالعدوان على اليمن».
وخلال زيارته التي استمرت عدة أيام في نوفمبر الماضي التقى نجل شقيق المخلوع بمسؤولين روس، بينهم نائب وزير الخارجية ميخائيل بغدانوف وآخرون، وبحث معهم ما يصفه بـ»العدوان» على اليمن، وطلب تحركهم لإنقاذهم.
وقبل هذا كان عمه في زيارة سفارة موسكو للمرة الثانية، متضامنا معها ضد تركيا لإسقاطها مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية، ومؤيدا تدخلها في سوريا لمحاربة ما يصفه بـ»الإرهاب»، زاعما أن هذا الخطر هو ما يهدد اليمن، في إشارة إلى التدخل العربي.
ملف «الإرهاب» الذي استثمره صالح كثيرا لابتزاز الغرب والخليج لدعمه أثناء وجوه في الحكم قبل إزاحته في ثورة شعبية عام 2011، وكان أحد أهم أوراق اعتماده شريكا عند الغرب في هذا المجال ينظر إليه الآن على أنه البوابة التي يمكن أن تأتي منها روسيا لإنقاذه تحت لافتة محاربة الإرهاب.
لا يتوقف هذا الرجل عن تقديم نفسه محاربا لهذه الظاهرة، وهو المتهم وفق تقرير لجنة خبراء العقوبات الأممية الصادر مطلع العام، بالارتباط بقيادات من القاعدة، وساعدها في السيطرة على محافظة أبين عام الثورة عليه لتخويف الغرب من سقوطه.
لم تعد مراوغات صالح ولا حلفائه تنطلي على أحد، ولا يمكن القبول بغير إنهاء الانقلاب الذي قاموا به، وتجريدهم من القوة العسكرية لضمان أمن اليمن والخليج؛ بل والمنطقة، كما أكد ذلك المحلل العسكري السعودي إبراهيم آل مرعي.