عبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن خيبة أمله لعدم تحقيقهم النتائج المرجوة من الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي، والذي بحث، مساء الثلاثاء(8|12)، مسألة نشر الجنود الأتراك في شمال العراق، مشيرا إلى أن الاجتماع “لم يخرج بنتائج تلزم أنقرة باتخاذ أي إجراءات بهذا الشأن”.
وتابع السفير الروسي، في تصريحات صحفية أدلى بها، عقب انتهاء الاجتماع، “الاجتماع كان مهما جدا، كنا نريد قراءة بيان للصحفيين حول عدم احترام وانتهاك سيادة الأراضي العراقية، إلا أن بعض الأعضاء لم يرغبوا في أن تأخذ المسألة أبعاداً أكبر، فمجلس الأمن لم يولِ أهمية للمسألة”.
وشهدت تصريحات السفيرين الروسي والعراقي تناقضا واضحاً، حول الجهة التي قدمت طلبا لمجلس الأمن من أجل عقد الاجتماع المغلق، ومن ثم بحث الأمر.
حيث ذكر تشوركين أن “العراق أرسل رسالة إلى مجلس الأمن، وهذا ما دفعنا لعقد الجلسة المغلقة، كما أنَّ رئيس الوزراء العراقي ومسؤولين آخرين أعربوا بشكل صريح عن شكواهم”.
أما سفير العراق في الأمم المتحدة “محمد علي الحكيم”، فنفى للصحفيين إرسال بلاده لطلب مناقشة وجود العسكريين الأتراك بالقرب من مدينة الموصل، قائلاً “نرغب في حل المسألة بين بغداد وأنقرة بشكل ثنائي، وعندما نرى ضرورة سنرسل رسالة إلى مجلس الأمن، أما نحن لم نرسل إلى الآن أي رسالة من هذا القبيل”.
كما اعتبر تشوركين أن “غارات التحالف الدولي على تنظيم داعش بأنها غير قانونية، لأنها تتم دون مواقفة الحكومة السورية”.
وأكدت واشنطن في تصريحات صباح اليوم أن مهمة القوات التركية في الموصل مهمة تدريبية لا قتالية. وقد جاء الوجود التركي في الموصل بطلب من محافظ الموصل بعد سقوطها بيد داعش، وقد أوقفت انقرة بالفعل إرسال المزيد ولكنها أكدت عدم سحب قواتها الموجودين هناك.
وبعد إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية الشهر الماضي أخذت تتصرف موسكو بطريقة انتقامية إذ حرضت حكومة العراق الطائفية على تصعيد "تهديداتها" لتركيا رغم افتقار العراق لمقومات دولة منذ الغزو عام 2003. وانضمت حكومة بغداد إلى التحالف الرباعي الذي يضم روسيا وإيران ونظام الأسد ضد الثورة السورية قبل نحو 3 شهور.