نفى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن قصف معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أكد المتحدث العسكري باسمه الكولونيل ستيف وارن الاثنين.
وقال وارن “اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور امس، لذلك نرى أنه ما من أدلة”، موضحا أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة “تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف”.
وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت في وقت سابق أن أربع طائرات من قوات الائتلاف قامت “باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين”، واصفة العملية ب”الاعتداء السافر”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل أربعة جنود، مشيرا إلى أن المعسكر المستهدف هو معسكر الصاعقة في ريف دير الزور الغربي.
إلا أن وارن أكد “عدم وجود أي عناصر بشرية في المنطقة التي قصفناها أمس″، مضيفا “كل ما قصفناه كان آبار نفط”.
ونفى ممثل الرئيس الاميركي في الائتلاف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع تويتر قصف أي معسكر للجيش في دير الزور، مضيفا “التقارير عن تورط الائتلاف خاطئة”.
ويشير متابعون للشأن السوري أن إسرائيل هي التي تعودت قصف أهداف لجيش النظام ويشير الإعلام الإسرائيلي لهذه الضربات دون تبن رسمي لها عادة.
وكان قد صرح رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي أن بلاده والسعودية ودولة ثالثة لم يسمها سيشنون عملية عسكرية ضد الإرهاب في سوريا، وفي عدم وجود أي معلومات رسمية مستقلة فإن المتابعين يطرحون احتمالية أن تكون السعودية وتركيا بالفعل قد بدأت بمحاربة إرهاب النظام في سوريا بقوة.